أعربت جماعة الإخوان في ذكرى ثورة يناير، عن ندمها على التعاون مع المجلس العسكري، مؤكد أنها أحسنت الظن به، فيما وصفته ب"الخطأ الذي وقعوا فيه" خلال الفترة الانتقالية، بوصفها نفسها ضمن "مجموعة ثوار يناير" والتي ابتعدوا فيها عن روح ثورة يناير، محملة الخطأ لجميع القوة التي انتصهرت في الميدان وخرجت بعيدة عن تلك الروح بعد إسقاط النظام. ووعدت جماعة "الإخوان"، في بيان لها في ذكرى ثورة يناير، بأنها "وعت الدرس جيدا"، مقتنعة أخيرا بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه، واعدة بإدارته عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه، وأنها لن تستثني أحدا، ولا تقصي أحدا، ولا تحتكر الحقيقة، ولا تتحكم في توزيع صكوك الوطنية بالهوى، عقب ما أسمته "كسر الانقلاب". وقالت الجماعة "إذا كان الجميع قد أخطأوا، حيث لم يرد على خاطرنا أنه من الممكن أن يكون هناك مصري وطني لديه استعداد لحرق وطنه وقتل أهله من أجل تحقيق حلمه وإشباع طمعه في الوصول إلى السلطة، كما أننا أحسنا الظن في عدالة القضاء وأنه سيقتص للشهداء ويقضي على الفساد، حتى لا نقع نحن في ظلم أحد، ولا نتلوث بدم حرام". ودعت الجماعة القوى الثورية باستعادة روح الثورة والوحدة وإنكار الذات، والتعاهد مع الله أولا، ومع بعضهم ثانيا، أن نستمر في الثورة، حتى تحقق أهدافها في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بعد كسر ما اسمته ب "الانقلاب".