أصدرت جماعة "الإخوان" بيانًا بمناسبة حلول الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير قالت فيه: "إننا قد وعينا الدرس، واقتنعنا بحكمة أن الوطن للشعب كله بكل أفراده وفصائله وقواه، نديره عبر مشاركة حقيقية من كل أطيافه، لا تستثني أحدًا، ولا تقصي أحدًا، ولا تحتكر الحقيقة، ولا تتحكم في توزيع صكوك الوطنية بالهوى". وجاء في البيان: "قام الشعب المصري البطل بثورته العظيمة في 25 يناير 2011، التي أبهرت العالم كله، وتمثلت عظمتها في تلقائيتها وسلميتها وتضحياتها ونقائها وثباتها وروحها التي صهرت كل الفصائل والتوجهات في بوتقة الوطنية الخالصة العابرة للولاءات الحزبية والمذهبية والمخلصة لمصلحة الوطن، وكانت هذه هي أسباب نجاحها الكبير والسريع". وتابع البيان: "إذا كان الجميع قد أخطأوا فلا نبرئ أنفسنا من الخطأ الذي وقعنا فيه، حينما أحسنا الظن بالمجلس العسكري، حيث لم يرد على خاطرنا أنه من الممكن أن يكون هناك مصري وطني لديه استعداد لحرق وطنه وقتل أهله من أجل تحقيق حلمه وإشباع طمعه في الوصول إلى السلطة، كما أننا أحسنا الظن في عدالة القضاء وأنه سيقتص للشهداء ويقضي على الفساد، حتى لا نقع نحن في ظلم أحد، ولا نتلوث بدم حرام. واختتم البيان: "والآن ونحن نستقبل الذكرى الثالثة لثورتنا العظيمة في 25 يناير فإننا ندعو الجميع -وفاءً لها ولقوافل شهدائها الأبرار الذين صعدوا ولا يزالون إلى ربهم- أن نستعيد روحها في الوحدة وإنكار الذات، والتعاهد مع الله أولًا، ومع بعضنا، أن نستمر في ثورتنا، حتى نحقق أهدافنا في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، بعد كسر الانقلاب ودحره، وألا ننخدع مرة أخرى بمحاولات العسكر إيقاع الفرقة والتنازع بين صفوف الثوار".