رغم أننى لا أميل إلى صحافة النميمة والفضائح، فإن هناك «دويلة» قررت تخصيص قنواتها -«الجزيرة»- لضرب استقرار مصر، فى محاولة رخيصة لسحب بساط الريادة من تحت أقدامنا، وتقديمها للشيخة «موزة بنت ناصر» زوجة أمير قطر السابق.. و«الأم الحاكمة» لقطر الآن.. وبالتالى فكشف فضائحهم «واجب وطنى». توقفت طويلاً أمام «مواطن مصرى»، طُعن فى شرفه وخانته زوجته الأردنية، وعوقب على محاولة القصاص بسجنه، هو وتهريب «الأمير القطرى» الذى اشترى زوجته بأمواله، لأنه يحمل «حصانة».. رغم عناية «الأردن» الشديدة بمفهوم «الشرف».. ولم يملك المسكين إلا عرض مأساته مع الإعلامى «وائل الإبراشى» فى برنامج «العاشرة مساءً»!!. ولأن «الشرف» فى «قطر» بضاعة رخيصة، لم أتعجب من الفضيحة التى نشرها موقع «نصراوى نت»، نسبة إلى الناصرة، ومواقع أخرى وهى تتعلق بأميرة قطرية تدعى (س)، ضبطتها الشرطة البريطانية، وهى تمارس الجنس الجماعى فى لندن.. وبنفس الأسلوب لم تتمكن الشرطة البريطانية سوى من سؤالها، لأنها تحمل جواز سفر دبلوماسياً (الصور والاسم والنسب على الموقع)!!. وكأن الحصانة الدبلوماسية لدى حكام «قطر» مجرد ستار لممارسة الرذيلة وهتك الأعراض، والهرب من القانون!!. لكن ال«فايننشيال تايمز» البريطانية نشرت القصة، ورفضت رشوتها ب50 مليون جنيه إسترلينى ثمناً للصمت.. وهى قصة مدعومة بالصور من الآيباد الخاص بالشيخة (س)، والطريف أن (س) فوجئت -كما فوجئت أنا- بأن القانون الإنجليزى يعاقب على دعارة الرجال!. على مواقع الإنترنت فضائح كثيرة تتعلق بأمير قطر الحالى «تميم بن حمد» ووالده، لكننى لا أثق كثيراً فى مواقع الإنترنت، خصوصاً إذا كانت تتحدث عن شذوذ جنسى وعمليات تجميل فى أماكن حساسة. أما الشيخة «موزة»، التى أطلقوا عليها لقب «سيدة العالم الأولى فى البذخ»، فقد رأيتها بعينى ورأيت آثار عمليات التجميل التى أجرتها، (يقال إنها أجرت 12 عملية تجميل لمؤخرتها فقط، بتكلفة 2 مليون دولار)، فهى فعلا لغز شديد التعقيد.. ليس على مستوى الجمال بل على مستوى الدهاء والعلاقات المريبة. يمكن أن نعتبر ولاءها الشديد لإسرائيل هو مفتاح هذا اللغز، وهو الولاء الذى جعلها تسعى لتدمير الوطن العربى من أجلها.. والذى بدأ بما يسمى «علاقة حميمة» تربطها برئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة «تسيبى ليفنى»!. «ليفنى» هى من جعلت «موزة» فاتنة القصر فى «قطر»، فدخلت إسرائيل من بوابة مستشفى «رامبام» لتجرى عمليات التجميل.. ثم من باب الامتنان أسست «موزة» شركة استثمارات لبناء المستوطنات الإسرائيلية، واختلطت الاستثمارات بالماسونية برد الجميل.. كما تؤكد صحيفة معاريف الإسرائيلية. وهكذا بدأت «قطر» محاولة خطف الدور المصرى فى عملية السلام، بقمة عربية ممولة بسخاء، تماماً كما سعت «موزة» لخطف مشروع الدكتور «أحمد زويل» وبناء مدينته العلمية فى «الدوحة». وفى الدوحة، كان «الملتقى الثانى للديمقراطية والإصلاح السياسى فى الوطن العربى»، الذى حضرته عام 2007، والذى شارك فيه الرئيس الموريتانى السابق العقيد «أعلى ولد محمد فال».. الملتقى فى عامه التالى، قرر عدم استضافة المصريين والاكتفاء بالإسرائيليين.. لأن المنهج تبلور فيما سمى ب«الفوضى الخلاقة». أصبحت «موزة» سلاحاً إسرائيلياً فتاكاً، ولم يكن «حمد آل ثانى» إلا أداة طيعة فى يدها وواجهة لحكم «قطر».. وبدأ تفعيل مخطط هدم الدولة المصرية بإسقاط النظام أولاً من على منبر «الجزيرة».. ثم تحولت ثورتنا النقية فى 25 يناير إلى «محطة» ينطلق منها قطار «الإخوان» لدهس العالم العربى. ولا أدرى لماذا تصر الإدارة المصرية على العلاقات الدبلوماسية مع «قطر» حتى الآن، بعد أن ثبت أنها تمول الإرهاب، وتحرض على الجيش المصرى، وتعلن العداء بل الحرب الإرهابية على مصر؟!.. لا أدرى لماذا نخاف من غلق قناة: «الجزيرة مباشر» رغم كل مخالفاتها القانونية والإعلامية.. إذا كانت سياسة: (من صفعك على خدك الأيمن، أدر له خدك الأيسر) هى السياسة السائدة، فقطر لم تلطمنا بل تقتلنا!!. هناك أعداء قد تكرههم، لكنك تحترمهم.. وهناك خصوم «كانوا أشقاء» تحتقرهم أكثر مما تكرههم.. وتشعر بأن التشفى فى فضائحهم الجنسية مهمة مقدسة، أما خيانتهم للعرب وعمالتهم لأمريكا، فسيناريو لن نمل من كشفه ونشره.