ماشي ف طريق ضيق مخيف ماشي حزين هش وضعيف ماشي شريد ماشي على الكوبري الحديد جنب الرصيف شفت الأمومة جوه أم صافية حنونة تنظر إليا بعين خجولة على وشها بؤس السنين جوه العيون حزن وأنين جنب الرصيف جنب الرصيف ولادها جوه حضنها ف العرا لابسين خفيف تحضن عيالها تضمها م البرد أخاف ما في لحاف ولا بطانيه تلمها ** وقفت تمصمص ف الشفايف قالت يا بيه لو كنت بردان ولا خايف هنا مش مكان للمعجبين هنا المكان للمحتاجين كل أحلامنا سرير ولا بردو منستاهلش ولا بردو طماعين بص شوف هنا حينا جنب الرصيف نبني ف قصة حبنا مهري رغيف نتلم بين أغصان خشب أو حتتين صفيح عجب نبني ف عشة للعريس يمكن تضيع فيا الرقاب أصل الحكاية ف حينا إن الرصيف مش ملكنا أصل الرصيف ملك فلان اللي كان شغال زمان رئيس مدينة حينا باختصار لازم هندفع كلنا مصاريف رصيف لجل يعيش كل الغلابة زينا ** نامت وأخدت ولادها ف حضنها وأنا مصدوم كله بيسرق ف كله حتى لو غلبان حتى لو معدوم ويقولوا أصل الشرف لأهل الطريق عمره ماكان بيدوم لو كان يلاقي الغطا أو حتى قرش حلال لو كان يلاقي قانون يحميه ويصلح الأحوال لكن مصيره الفضا راضي بحكم القضا إن البعيد ابن الشوارع كل طريقه شمال لو تنكسر إيده ورجله كله يصبح عال جنب الرصيف حصلت هناك المعجزة ماتت عليتها من البرودة من الليالي الموحشة ماتت بتحمي بين دراعتها العيال ماتت قوية رغم كل الاحتمال ماتت وعاشت هي أم هي أب وهي بردو المنقذة ماتت ودفنوا عيالها جوه حضنها ف حيها لابسين اللبس الخفيف جنب الرصيف