أعلن رئيس وزراء لبنان السابق، سعد الحريري، أنه سيعود إلى لبنان قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري في نوفمبر المقبل، مطالبا في الوقت نفسه بضرورة رحيل الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم. وقال الحريري- في حديث اليوم لإذاعة "أوروبا-1" الفرنسية- إنه يعتزم العودة إلى بلاده للمشاركة في الانتخابات النيابية ولتولي مجددا يوما ما رئاسة الحكومة. وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا لتقاسم السلطة مع منافسيه، أوضح رئيس الحكومة اللبنانية السابق، أن مصلحة لبنان أهم منه شخصيا. وأكد الحريري، أن لبنان يشكل رسالة التعدد والمشاركة والتلاقي، وأن والده رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري، دفع حياته ثمنا للدفاع عن هذه الرسالة، مشددا على انه سيستمر في الدفاع عن تلك الرسالة؛ لأن لبنان واللبنانيين يستحقونها. واعتبر المسؤول اللبناني السابق، أنه للمرة الأولى منذ خمسين عاما تقوم محكمة بوضع حد لمسألة الإفلات من العقاب وأن هذا يعني الدفاع الحقيقي عن الديمقراطية في لبنان، موضحا أن المتهمين الخمسة في قضية اغتيال والده في عام 2005، ببيروت هم أعضاء في "حزب الله" وأن "من أعطى أوامر الاغتيال هو نظام بشار الأسد، مشددا على أن هؤلاء سيدفعون ثمن ما فعلوا يوما ما. وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق: إن الشهيد محمد شطح، نائبه الذى اغتيل مؤخرا بالعاصمة اللبنانية، كان أيضا ضحية من ضحايا النظام السوري، مضيفا أنه خلال خمسين عاما كان هناك إفلات من العقاب في لبنان، وللمرة الأولى يحقق المجتمع الدولي العدالة في لبنان وفي المنطقة العربية ويوقف الاغتيال السياسي. واعتبر أن فرنسا لعبت دورا كبيرا في تحقيق هذه العدالة المتمثلة في انعقاد أول جلسة محاكمة في قضية اغتيال الحريري في عام 2005. وأكد سعد الحريري، أن من قتل رفيق الحريري يستطيع أن يقتل سعد الحريري رغم الإجراءات الأمنية والحماية المؤمنة له في لبنان، وأنه على الرغم من ذلك سيعود إلى لبنان للمشاركة في الانتخابات النيابية. وشدد على أن الوسيلة الوحيدة للحد من المشاركة في القتال في سوريا تكون بوقف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد في البلاد، موضحا أن قادة تنظيم القاعدة كانوا موجودين في السجون السورية وأن نظام الأسد هو من أخرجهم منها. واعتبر رئيس الحكومة اللبنانية السابق، أن الشباب هم ضحية التطرف الحالي وذلك تعليقا على ظاهرة انخراط عدد من الشباب ولاسيما الفرنسيين في الجهاد بسوريا، مؤكدا أنه على روسيا وإيران أن تضغط على بشار الأسد من أجل رحيله، إذ أن السوريين لا يريدونه أن يبقى رئيسا لبلادهم ولأنه يمثل تنظيم القاعدة الذي يجب أن يحاربه الجميع.