أعلن رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريري أنه سيعود إلى لبنان قبل الانتخابات البرلمانية التي ستجري العام الجارى (فى نوفمبر القادم)..مطالبا فى الوقت نفسه بضرورة رحيل الرئيس السورى بشار الأسد عن الحكم. وقال الحريري، الذى يقيم في فرنسا منذ عام 2011، فى حديث اليوم /الإثنين/ لإذاعة "أوروب 1" الفرنسية – انه يعتزم العودة إلى بلاده للمشاركة في الانتخابات النيابية ولتولى "مجددا يوما ما رئاسة الحكومة".
وردا على سؤال عما إذا كان مستعدا لتقاسم السلطة مع منافسيه.. أوضح رئيس الحكومة اللبنانية السابق ان "مصلحة لبنان" أهم منه شخصيا.
وأكد أن لبنان يشكل رسالة التعدد والمشاركة والتلاقي، وأن والده رئيس الجكومة الأسبق رفيق الحريري دفع حياته ثمنا للدفاع عن هذه الرسالة..مشددا على انه سيتستمر في الدفاع عن تلك الرسالة "لأن لبنان واللبنانيين يستحقونها".
وأعتبر سعد الحريري – الذى حضر الأسبوع الماضى أول جلسة للمحكمة الخاصة بلبنان بلاهاى- أنه للمرة الأولى منذ خمسين عاما تقوم محكمة بوضع حد لمسألة الإفلات من العقاب وان "هذا يعني الدفاع الحقيقي عن الديمقراطية في لبنان".
وأوضح ان المتهمين الخمسة فى قضية إغتيال والده الراجل سعد الحريرى فى عام 2005 ببيروت هم أعضاء في "حزب الله" وأن "من أعطى أوامر الاغتيال هو نظام بشار الأسد"..مشددا على أن هولاء "سيدفعون ثمن ما فعلوا يوما ما".
وقال رئيس الحكومة اللبنانية السابق أن الشهيد محمد شطح، نائبه الذى اغتيل مؤخرا بالعاصمة اللبنانية، كان أيضا ضحية "من ضحايا النظام السوري"..مضيفا أنه خلال خمسين عاما كان هناك إفلات من العقاب في لبنان، وللمرة الأولى يحقق المجتمع الدولي العدالة في لبنان وفي المنطقة العربية ويوقف الإغتيال السياسي.
وأعتبر أن فرنسا لعبت دورا كبيرا في تحقيق هذه العدالة المتمثلة فى إنعقاد أول جلسة محاكمة فى قضية إغتيال الحريرى فى عام 2005.
وأكد سعد الحرير أن "من قتل رفيق الحريري يستطيع أن يقتل سعد الحريري رغم الإجراءات الأمنية والحماية المؤمنة له في لبنان"..وانه على الرغم من ذلك سيعود إلى لبنان للمشاركة في الانتخابات النيابية.
وشدد على أن الوسيلة الوحيدة للحد من المشاركة في القتال في سوريا تكون بوقف المجازر التي يرتكبها نظام الأسد فى البلاد..موضحا أن "قادة تنظيم القاعدة كانوا موجودين في السجون السورية وأن نظام الأسد هو من أخرجهم منها".
وأعتبر رئيس الحكومة اللبنانية السابق أن "الشباب هم ضحية التطرف" الحالى وذلك تعليقا على ظاهرة إنخراط عدد من الشباب ولاسيما الفرنسيين فى الجهاد بسوريا..مؤكدا انه على روسيا وإيران أن تضغط على بشار الأسد من أجل رحيله "إذ أن السوريين لا يريدونه أن يبقى رئيسا لبلادهم ولأنه يمثل تنظيم القاعدة الذي يجب أن يحاربه الجميع".