يصدر عن دار بتانة للنشر والتوزيع خلال أسبوعين، كتاب بعنوان "طه حسين.. وثائق مجهولة" للكاتب إبراهيم عبدالعزيز، الذي أكد أن هذه الأوراق الخاصة بعميد الأدب العربي لم تنشر من قبل في أي إصدار. وأضاف "عبدالعزيز" ل"الوطن"، أن الكتاب يقع في 2.300 صفحة، وهو عبارة عن مجلد في أربعة كتب أو أجزاء منفصلة، ويحمل الجزء الأول عنوان "الملف الشخصي لطه حسين في كلية الآداب"، ويضم هذا الجزء حياة طه حسين في الجامعة من خلال أوراقه والخطابات المتبادلة بينه وبين هيئة التدريس بالجامعة والطلبة، ويتطرق هذا الجزء واقعة وكواليس طرد طه حسين من الجامعة أيام حسين صدقي في الأربعينات. ويحمل الجزء الثاني عنوان "محاضرات طه حسين لطلبة ليسانس الآداب فى 1938"، وهذه المحاضرات تنشر نصًا لأول مرة. وتابع "عبدالعزيز" أن الجزء الثالث يضم إجابة سؤالين مهمين ويأتى تحت عنوان "هل كان طه حسين ملحدًا.. هل كان طه حسين عميلًا للصهيونية" وتتم الإجابة من اخلال الأوراق والوثائق والأدلة، ويضم الجزء الرابع الحياة العائلية الخاصة لعميد الأدب العربي، وذلك من خلال الخطابات التى أرسلها إلى ابنته أمينة وزوجها، وهو يغطي الجزء الذي لم يكتبه هو من قبل. وعن كواليس الحصول على هذه الأوراق والوثائق، قال "عبدالعزيز": "حصلت عليها من خلال معرفتي بالمرحومة منى الزيات حفيدة طه حسين، وهي ابنة محمد حسن الزيات وأمينة طه حسين، والذي عمل وزير خارجية مصر إبان حرب أكتوبر 1973، وكانت مترجمة في الجامعة الأمريكية وكانت محتفظة بهذه الوثائق كاملة وبحالة جيدة، ولثقتها بي سلمت لي كل ما يخص عميد الأدب العربي من أوراق بما فيها إيصالات الكهرباء ومعونة الشتاء، والمجهود الحربي، وعضوية نقابة الصحفيين وغيرها، ومن خلال هذه الأوراق تمكنت من كتابة أكثر من كتاب عن طه حسين: "أيام العمر/ رسائل خاصة بين طه حسين وتوفيق الحكيم"، "أوراق مجهولة لطه حسين"، و"رسائل طه حسين"، والكتاب الرابع هو ما تحدثت عنه في هذا الموضوع. وعن أصول ومصير الأوراق، قال "عبدالعزيز": "ما زالت موجودة معي بحالة جيدة، بعد تضمين صور من هذه الأوراق في الكتب الصادرة وأفكر في إيداعها مكتبة الإسكندرية، ليتم الاحتفاظ بها للتاريخ وللباحثين".
