واصلت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار إسماعيل عطية محمد والمنعقدة بأكاديمية الشرطة إلى مرافعة الدفاع في محاكمة الضباط المتهمين بقتل متظاهري الإسكندرية وهم 6 من رجال وقيادات الشرطة، على رأسهم اللواء محمد إبراهيم، مدير أمن الإسكندرية الأسبق، واللواء عادل اللقانى، رئيس قطاع الأمن المركزى بالإسكندرية الأسبق، والمقدم وائل الكومى، وعدد من الضباط والمخبرين السريين، بتهمة قتل 83 متظاهرا، وإصابة المئات فى أحداث ثورة 25 يناير. وبدأت الجلسة في الحادية عشرة صباحا بدخول المتهمين المُخلى سبيلهم إلى قفص الإتهام ودخول هيئة المحكمة وإعتلائها المنصة وتم إثبات حضور المتهمين والمحامين من هيئة الدفاع حيث استمعت المحكمة إلى دفاع المتهم الثالث و الذي أكد أن المحكمة عانت طوال الفترة الماضية من الكثير من المدعين بالحق المدني الذين لم يحضر أحد منهم بجلسة اليوم، وأن وائل الكومي المتهم بقتل "أميرة" قال خالها بالجلسة أنه لا يعلم من قتلها من الضباط أو غيرهم وإحداث الإصابه التي أدت إلى وفاتها، وأن والدها قال أنه ينفي توجيه الاتهام إلى أحد من ضباط الشرطة و أشار إلى أن الطلقة جاءت من ناحية قسم الشرطة ولكن لم يعلم من أطلقها. أضاف الدفاع بأن تلك القضية المنظورة هي مؤامرة على الشرطة و الجيش وأن هذا مخطط جاء من الجماعة المحظورة الإرهابية على الشعب مثلما حدث في كرداسة بقتل الضباط وإزهاق أرواح 16 ضابط وهذا دليل قاطع على المخطط عندما انضموا للثورة يوم 26 يناير بعدما وثقوا بنجاحها و لكن حرص منهم زائد على أن يزول رئيس الجمهورية القائم وقتها أو أن يرشح إبنه و لم يكونوا ثوار في أي وقت بل أنهم تسلقوا الثورة بغية تحقيق مآربهم الشخصية والتي قامت على سفك الدماء والعنف. واشار الدفاع إلى أنه قدم مستندات أثناء تجديد حبس المتهم وائل الكومي ومنها محضر من أحد المواطنين بأنه تعدى عليه بمطواه "بسمانة رجله" و لكن التقرير جاء ليقول أنه إدعاء آلام في القدم، وأن الكومي كان ضابطا لمدة طويله بالقسم وعليه تحفظات لأنها منطقة الإخوان بالإسكندرية أمثال صبحي صالح وأنهم قصدوا إسناد الإتهام للمتهم تحديدا.