«حتى الحشيش بقى فيه أزمة، عامل قلق من غير لازمة، مفيش لا حتة فى كم قميص، ولا فى الشراب ولا فى الجزمة».. كلمات ساخرة غناها شعبان عبدالرحيم فى 2010، العام الذى شهد نقصاً حاداً فى «الحشيش»، وهو ما قابله متعاطوه بسخرية حتى إنهم كتبوا على صفحة وزارة الداخلية على موقع «فيس بوك» شكاوى من عدم وجود «حشيش العيد». الأزمة التى كشفت العدد الكبير لمدمنى الحشيش لفتت انتباه الكاتب أحمد الملوانى، الذى تعجب من حالة الغضب العارمة التى كشفت المستور، فقرر أن يكتب مجموعة قصصية تحمل عنوان «أزمة حشيش»: «قبل ثورة 25 يناير بعدة أشهر اختفى الحشيش، وارتفع ثمنه، وأصبح عثور المتعاطين عليه أمراً صعباً عقب مجموعة من الضربات الأمنية الموجعة لكبار التجار». عبر ثمانى قصص قصيرة متصلة منفصلة، يرصد «الملوانى» قصة كاتب يفتقد الحشيش بسبب أزمته، فيشرع فى الكتابة كبديل للمخدر، ليحكى مجموعة من القصص التى يصف فى منتصفها معاناة البطل من غياب الحشيش، وكيف تتحول الكتابة فى بعض الأحيان إلى مخدر.