أعلن مانويل فالس، وزير الداخلية الفرنسي، اليوم أن حوالى 12 من الفرنسيين الجهاديين "القصر" غير البالغين يتواجدون حاليا بسوريا أو في دول عبور إلى الوجهة ذاتها. وقال فالس، فى مقابلة مع إذاعة "أوروب 1" وقناة "أى تيليه"، أن ما يقرب من 700 من المواطنين الفرنسيين رصدتهم الأجهزة الفرنسية وغادروا بالفعل من أجل الإنخراط في الجهاد بسوريا. موضحا أن عملية سفرهم تمت بتسهيلات من جانب الجوار السورى. مؤكدا أن 21 مواطنا فرنسيا قتلوا خلال مشاركتهم فى الجهاد بالأراضى السورية. وأوضح فالس أن المراهقين الفرنسيين الاثنين اللذين ينحدران من مدينة تولوز "ربما لم يصلا إلى سوريا، وقد يكونا الآن في تركيا". مشيرا إلى أن السلطات الفرنسية تجرى اتصالات حاليا مع عائلتيهما من أجل ضمان عودتهما إلى فرنسا. واعتبر وزير الداخلية الفرنسي أن ظاهرة إقبال عدد من الشباب الفرنسى على الانخراط فى الجهاد بسوريا "تسارعت في الأسابيع الأخيرة منذ نهاية العام المنصرم 2013". وقال فالس أن هذه الظاهرة يمكن أن تفسر عن طريق عدة عوامل، حيث يظن هؤلاء أنه "يمكن الذهاب إلى سوريا بسهولة نسبيا، ثم أن المعركة تظهر على أنها عادلة طالما أن جميع القوى العظمى تدين أفعال نظام بشار الأسد. وأخيرا بسبب أن جزءًا من الشباب يشعر بلا شك بعدم الارتياح". وأضاف وزير الداخلية الفرنسي أن الأجهزة رصدت 250 فرنسيا أو شخصا يقيم على الأراضي الفرنسية يشاركون في القتال بسوريا، بالإضافة إلى مائة يتواجدون فى مناطق العبور انتظارا لوصولهم إلى هناك. كما أن 150 يرغبون في التوجه إلى سوريا، فيما عاد 76 بالفعل إلى الأراضي الفرنسية. مقرا بوجود ما أسماه "هامش من الخطأ".