"رفع قيمة تعريفة ركوب أوبر"، قرار مفاجئ، اتخذته شركة خدمات النقل الذكي، وأعلنته عبر رسائل قصيرة على هواتف عملائها، ليرتفع سعر الكيلو متر من جنيهين إلى 2.55 جنيه لخدمة أوبر إكس، ومن 2.5 جنيه إلى 3 جنيهات بالنسبة لأوبر سيليكت، ليمثل القرار صدمة لمستخدمي الخدمة، ولكن القرار خلق حالة من الرضا والفرح لدي فئة أخرى، وهم سائقو التاكسي الأبيض. "يرفعوا السعر أو ينزلوه هما شغالين خارج نطاق الدولة"، كان هذا رد عصام شعبان أحد سائقى التاكسي الأبيض، على قرار شركة أوبر برفع التعريفة الخاصة بهم. "عصام" تابع حديثه ل"الوطن"، "إحنا بنشتغل وفقا للتعريفة المقررة من قبل الدولة، منقدرش نرفع أو ننزل في التعريفة المقررة، لأنه قانون المرور بيلزم السواقين بتعريفة معينة وعند فحص السيارة في المرور يتم فحص العداد على تلك التعريفة"، مشيرا إلى أن "اوبر" تعمل على "ابليكيشن" بعيد عن نظام البلد المعمول به وخارج نطاق المرور، وخارج التعريفة المقررة للركاب، وأنه "في حالة زيادة أسعار البنزين الدولة، بتنزل منشور في المرور بالأسعار الجديدة للتعريفة، وبنلتزم بيها"، بحسب تعبيره. وزعم سائق التاكسي الشاب، أن شركة "أوبر" لا تعطي الدولة حقها، "لا بيدفع ضرايب ولا تأمينات لكن سواقين التاكسي الأبيض بيدفعوا ضرايب وبيدوا الدولة حقوقها". فيما قال السائق شريف المصري، إن رفع أسعار التعريفة فى شركة أوبر، سيقلل عدد عملائها، متابعًا: "الناس هترجع للتاكسي الأبيض من جديد"، كما طالب بتقنين أوضاع تلك الشركات، لأنه في الوقت الحالي هما مسيطرين على معظم الفئات. واشار إلى أن شركات النقل الخاص تعمل بطريقة غير قانونية، لأن السيارات العاملة بها ملاكي، وهو أمر مخالف للقانون. أما أكرم يوسف، فعلق على قرار شركة "أوبر"، قائلًا: "هيكون عبء على المواطن، والشركات دي بتحاول تكسب بأي طريقة، وبتمص دم الشعب المصري". وزعم يوسف، أن "أوبر"، تعمل فى السوق المصرية منذ 5 سنوات ولم تستثمر الشركة أي أموال داخل مصر، والشركة هى المستفيد الأول والأخير.