أعرب السيد الشريف وكيل أول مجلس النواب، عن فرحته بالعرس التاريخي اليوم، والذي شهده العالم بتسلم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي، وسط حفاوة ودعم كبيرين من الدول الإفريقية الشقيقة، رئاسة الاتحاد الإفريقي، في الجلسة الافتتاحية للدورة العادية الثانية والثلاثين للقمة الإفريقية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا. وأكد الشريف، في تصريحات للمحررين البرلمانيين، أن رئاسة مصر، ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، للاتحاد الإفريقي، يعد أهم حدث سياسي في بداية عام 2019، مشيراً إلى أنها خطوة مهمة للغاية لتنفيذ خطط مصر للنهوض بافريقيا، ومواجهة النزاعات في مختلف مناطق القارة خصوصا الأزمات المزمنة كأزمة البحيرات الكبرى وجنوب السودان. وأوضح أن إفريقيا ستكون امتداداً لعملية الإصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية العملاقة التي تقودها مصر، وستتيح الاستفادة من الإمكانيات المتاحة لدي مصر وتصديرها إلى البلدان الإفريقية. وأشاد باهتمام الرئيس السيسى بالعمل بصورة مكثفة لتفعيل اتفاقية التجارة الحرة بين الدول الإفريقية وبعضها، لما سيكون لها من مردود اقتصادي كبير ينعكس على جهود تحقيق الرخاء والتنمية لشعوب القارة. وأشار إلى أن خطة مصر في رئاسة الاتحاد الإفريقي تعتمد على تحقيق التنمية الاقتصادية من أجل القضاء على الفقر والهجرة غير الشرعية، وإيجاد فرص استثمارية من أجل خلق فرص عمل لشباب إفريقيا، ومواجهة الإرهاب. وأكد أن لديه قناعة وثقة غير محدودة في قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي للاتحاد الإفريقي ودفعة للأمام، لما تتميز به سياسته من خصال نبيلة، ومنظور واعد لإفريقيا، ولمكانة مصر التاريخية والحضارية العريقة، وما تشكله إفريقيا من مقام عظيم، حيث قال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر إن "إفريقيا هي الثورة النابضة بعينها". وأشاد بكلمة الرئيس فور تسلمة رئاسة الاتحاد الإفريقي بالقمة الإفريقية، المنعقدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والتي وصفها بالشاملة والجامعة والتبيتناولت العديد من الملفات والقضايا التي تهم شعوب المنطقة، وتوجه في كلمته بالتحية والتقدير للشعوب الإفريقية، وتأكيده في كلمته التاريخية، أن مصر ستعمل جاهدة على مواصلة الطريق من أجل الإصلاح الهيكلي والمالي للاتحاد، واستكمال ما تحقق من إنجازات ترسيخا لملكية الدول الأعضاء لمنظمتهم القارية وسعيا نحو تطوير أدوات وقدرات الاتحاد ومفوضياته لتلبية وتطلعات الشعوب الإفريقية. كما ثمن الشريف، كلمات الرئيس السيسي، والتى أعادت للأذهان الدور المصري بأنه كان وجهة أساسية لكل الحركات الإفريقية الساعية للاستقرار والتحرر الوطني من الاستعمار. وأشار إلى أن كلمات الرئيس السيسي، جاءت قوية بتأكيده أن الفهم المشترك والاحترام المتبادل أعظم قوة دافعة للاتحاد، وأن ترسيخ مبدأ الحلول الإفريقية للمشاكل الإفريقية هو السبيل الوحيد للتحديات التى تواجه القارة، فضلاً عن تأكيد الرئيس في كلمته إلى تطلعة لإطلاق أنشطة مركز الاتحاد الإفريقي لإعادة الإعمار والتنمية في مرحلة ما بعد النزاعات والتي سوف تستضيفه القاهرة في أقرب وقت ممكن، ليكون بمثابة منصة تنسيق جامعة وعقل مفكر، يعكف على إعداد برامج مخصصة للدول الخارجة من النزاعات، ويراعي خصوصية الدولة وتحمي حقها في مسار إعادة الإعمار والتنمية.