أكد عدد من القوى السياسية، أن إنجاز الاستفتاء على مشروع الدستور المُعدل خطوة جديدة فى طريق الاستقرار وتحقيق خارطة الطريق التى أُعلنت فى 3 يوليو الماضى، والتى ستكتمل بالانتخابات الرئاسية. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن «الإنقاذ» ستعقد اجتماعاً خلال الأيام المقبلة لبحث مستقبلها، مؤكداً أن ثمة تيارين داخل الجبهة؛ أحدهما يرى انتهاء دورها بعد إعلان نتائج الاستفتاء، وآخرون يرون ضرورة استمرارها لحين الانتهاء من المرحلة الانتقالية. وطالب بسرعة إصدار 3 قرارات رئاسية عقب إعلان نتيجة الاستفتاء، مضيفاً: «لا بد من إصدار تعديل لقانون الانتخابات الرئاسية ليتوافق مع نصوص الدستور الجديد، وإصدار تعديل لقانون انتخابات مجلس النواب، فضلاً عن إصدار قانون لمباشرة الحقوق السياسية، لتتمكن كل القوى السياسية من الاستعداد للاستحقاقات المقبلة». وشدد، فى تصريحات ل«الوطن»، على أن التأخر فى إصدار القوانين الثلاثة سيؤدى لخلل المرحلة الانتقالية والتأثير سلباً على الانتخابات البرلمانية والرئاسية، موضحاً أن نتيجة الاستفتاء لن تؤثر على مستقبل تنظيم الإخوان. من جانبه، دعا حزب النور لمبادرة سياسية لإنهاء الأزمة الحالية بين الدولة وتنظيم الإخوان خلال الفترة المقبلة، وقال الدكتور شعبان عبدالعليم، عضو المجلس الرئاسى للنور: إنه على الدولة بعد الانتهاء من معركة الاستفتاء أن تُعيد تماسك المجتمع وعليها التحلى بالشجاعة بألا تترك انقسام المجتمع الحالى ويجب أن تسعى لمبادرة سياسية لدمج الجميع وإنهاء الاستقطاب. وقال مصطفى بكرى، المتحدث باسم جبهة مصر بلدى، إن نتيجة المؤشرات الأولية فى الاستفتاء على الدستور «فخر لكل مصرى حر»، مضيفاً عبر حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»: «نتيجة الاستفتاء فخر لكل مصرى حر، الآن لم يعد للفريق السيسى حجة، اعقلها وتوكل، مصر تناديك.. فهل رأيت الأمهات وهنّ يحملن صورك، هل رأيت الشباب والفتيات والشيوخ، كلهم خرجوا لأجل مصر ولأجلك». وقالت مى وهبة، عضو المكتب السياسى لحركة تمرد، إن الشعب المصرى أكد على إرادته وأثبت للعالم كله أن 30 يونيو ثورة شعبية، بعد مشهد الاستفتاء الرائع والتوافد على اللجان الانتخابية لإقرار الدستور، وتابعت: «المصريون أوصلوا رسالة للعالم بأن إرادتهم لن تنكسر، وأن الإرهاب لن يرجعهم ولن يخيفهم». واعتبرت أن إقرار الدستور الجديد هو الخطوة الأولى على طريق بناء الدولة، وتحقيق أهداف ثورتى 25 يناير و30 يونيو، وأضافت: «خارطة المستقبل تسير بنجاح، وستكتمل بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، رغم محاولات الإرهاب لإفشال مسيرة 30 يونيو ووقف خارطة الطريق».