قالت الكاتبة والإعلامية الكويتية نرمين الحوطي، إنه لا بد من الاهتمام بمسرح المرأة وأن يتبنى قضاياها، التي لا تقل أهمية عن القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مضيفة: "في سنة من السنوات تم توجيه أغلب الكتابات في القضايا النسائية". "على الرغم من التجارب المسرحية الكويتية إلا أننا لا نستطيع أن نكون مثل مصر، فتبقى مصر دائما صاحبة الريادة الثقافية في الوطن العربي، فدائما ما نتعلم منها، فهي كانت ومازالت مهدًا لكل الثقافة"، حسبما أوضحت الحوطي. وأعربت "الحوطي"، عن سعادتها فيما يتعلق بمسرح الطفل ودوره التعليمي والتربوي في بناء الأجيال الجديدة في مصر، لافتة: يجب عودة الحديث عن إعادة بناء المسرح المدرسي، حتى يكون هناك بنية قوية للمسرح فيما بعد. وأوضحت أن الحديث عن مسرح الطفل لا يقتصر فقط على وزارة التعليم، وإنما أيضا أن يكون المجلس الوطني للثقافة ووزارة الإعلام دور فعال، فالمجلس الوطني للثقافة يقيم العديد من المسابقات، وبعد أن يجتازها الطالب لا ينتبه أحد له بعد ذلك. وفيما يتعلق بالمسرح الكويتي، أشارت الحوطي إلى أن هناك مجموعة من الضوابط التي يتم على أساسها الحكم على النصوص المقدمة، حيث إن الرقابة لا تقوم بمنع النصوص، وإنما تقوم بوضع بعض الملاحظات وإرجاع النص لصاحبه حتى يقوم بتصحيح ما جاء بها من الأخطاء، بالإضافة إلى وضع بعض الملاحظات التي يمكن أن يتفادى تلك الأخطاء. وأكملت أنه يتم قراءة النص أكثر من مرة، وتعقد العديد من الاجتماعات في كل أسبوع، حتى يتم إيجازة النصوص، هذا بالإضافة إلى عقد لجنة لرؤية النص بعد تحوله إلى عرض مسرحي، وعما إذا كان به شيئا خادش للحياء الاجتماعي، أو أي شيء متعلق بالذات الإلهية أو تثير الفتنة بين الطوائف والأديان. وأوضحت: "حتى في المهرجانات أيضا نقوم بقراءة النصوص المشاركة، وإذا كان العرض لا يحمل معه نص مسرحي نقوم بطلب الCD الخاص بعرض ونشاهده قبل أن يأتي للمهرجان"، وذلك خلال فترة عملها عضوًا بلجنة إيجاز النصوص في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت، لافتة: "فعلى مدار 7 سنوات عملت في قراءة النصوص المسرحية ويتم قراءة النصوص بشكل متعمق". وأردفت الإعلامية نيرمين الحوطي، أن: "دعم الشباب يأتي في أولويات اهتمام الشيخ صباح الأحمد الجابر المبارك الصباح أمير الكويت، باعتبارهم الكتلة الجديدة التي يتم دعمها وفقا لتقاليدنا وقيمنا المجتمعية ولا تقبل طرح الموضوعات الإباحية فهي مرفوضة تماما في مجتمعنا، لا سيما أن المجتمع لازال يرفض الخروج على العادات والتقاليد، ولكن بفكر جديد موظف بتربة صلبة". وعن القضايا المحظور مناقشتها، أوضحت أنه: لا يمكن تناول قضية المثليين التي هي غريبة عن مجتمعنا حتى لا نجعل الشباب يلتفتون لمثل تلك النماذج السلبية"، مضيفة أن: المسرح دائما هو مرآة للمجتمع، ويجب ألا نقوم بالتركيز على النماذج السلبية فقط مثل ضرب وقهر المرأة، وغيرها من السلبيات لأنها مجرد حالات فردية ولا تعبر عن المجتمع ككل. وتابعت الكاتبة الكويتية، أن هناك محاولات في الكويت لتخريج مسرحيين من الشباب على غرار تجربة مركز الإبداع في القاهرة "تجربة المخرج خالد جلال" في الهيئة العامة للشباب والرياضة. ولفتت: "توجد مدرسة المخرج عبد العزيز صفر، ومدرسة لوياك وهي ابنة أبو الثقافة الكويتية التي تستهدف تدريب الشباب في مختلف مجالات العمل المسرحي من تدريبات حركية واتكيت، وغناء وموسيقى وإلقاء، وتقوم بإحضار التجارب العالمية من فنانين ومسرحيين عن طريق عمل ورش مسرحية تستهدف بالأساس دمجهم وتعريفهم بالثقافات الأخرى". واختتمت الحوطي، قائلة: "أنا مشاركتي في هذه الندوة يأتي من تصميم القيادة السياسية بحضورها وتصميم وزيرة الثقافة المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم، ومن منطلق إصرار الرئيس عبد الفتاح السيسي على أهمية مشاركة الدول العربية بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتصميمي أنا أيضا ممثلاً عن وطني الكويت، فكان يجب أن أقوم بالدور المناط به ومن الوازع الوطني لدي بتواجد اسم الكويت خلال هذه الندوة"، موجهة الشكر لجميع الحضور. جاء ذلك خلال مشاركة الكاتبة والإعلامية الكويتية نرمين الحوطي، في إحدى الندوات ضمن الندوات التي تعقد على هامش معرض القاهرة الدولي. يُشار إلى أن الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، انطلقت الثلاثاء 23 يناير تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث يقام المعرض لأول مرة في مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، احتفالًا بمرور خمسين عاما على انطلاقه.