بانفعال شديد صرخ المواطن أبواليزيد أمين فى من حوله محذرا إياهم ممن وصفهم ب«الطابور الخامس».. الرجل الذى كان قد أنهى تصويته للتو خرج يحذر الناس من تسليم عقولهم مرة أخرى لمن قد يلعب بها أو يقودهم إلى طريق يندمون عليه فى المستقبل، أصوله الصعيدية كانت بادية على لكنته، وطبيعته العسكرية كانت واضحة فى اختيار الكلمات. «أنا راجل من المحاربين القدماء، خدمت الجيش من سنة 67 لحد سنة 73، حضرت النكسة والنصر، وباحب بلدى وترابها، اتخدعت فى الإخوان وانتخبت مرسى وقلت دى ناس طيبة هايخلونا نقرب لربنا، لكن فُقت لما حسيت إن بلدنا هاتتمزع على إيديهم، كنت متعاطف معاهم لكن دلوقتى لازم كلنا نفوق». «أبواليزيد» كان لديه رد حاسم: «الإخوان لو مخلصين لله وللوطن وملهمش مصالح شخصية ولا أجندات أجنبية كان ربنا وقف معاهم، ولا السيسى ولا غيره كان قدر عليهم، لكن ربنا كشفهم وبيّن زيفهم وضمائرهم السوداء». يرى أبواليزيد أن الشخصيات المطروحة لتولى رئاسة مصر غير مشجعة باستثناء الفريق السيسى: «ولا واحد ينفع يقود مصر غيره، لو ماترشحش هاروح اعتصم قدام وزارة الدفاع ومش هامشى غير لما ينزل»، تهديد بدا صادقا مع انفعال الرجل الذى عاد للصراخ قائلا: «خدوا بالكم من الطابور الخامس».