لم يقتصر الأمر على اتصال هاتفى جرى بين ممدوح عباس رئيس النادى وحلمى طولان المدير الفنى لحرس الحدود، بل تعداه إلى عقد جلسة خاصة جمعت بين الطرفين قبل ساعات من إعلان تولى فييرا المهمة.. تناول فيها الاثنان كل ما تعلق بالفريق ونظرة النادى للفريق فى المرحلة المقبلة، حرصنا على البداية بها وكان السؤال.. * ماذا دار فى جلستك مع ممدوح عباس رئيس النادى بشأن مهمة تدريب الفريق؟ - الجلسة جاءت بعد سلسلة من الاتصالات من جانب إبراهيم يوسف عضو مجلس الإدارة، ثم اتصال آخر من ممدوح عباس رئيس النادى، وفوجئت بحوار خاص من جانب رئيس النادى حول الفريق وكأننى توليت المهمة بالفعل، ولكننى شعرت بتغير كبير وملحوظ فى الأسلوب والطريقة مما دفعنى إلى التفاؤل بإمكانية الفلاح والنجاح مع الفريق فى هذه المرة. * وكيف دار الحوار؟ - اقتصر الحديث على أحوال الفريق وكيفية الخروج من المأزق الحالى وعلاج ما يمكن علاجه.. وفوجئت برئيس النادى يعترف بظلم النادى لعدد من اللاعبين منذ انضمامهم وحتى الآن بسبب عقودهم البسيطة التى لا تتناسب مع حجم المجهود المبذول من جانبهم مع الفريق فى السنوات الأخيرة.. وخص بالذكر أحمد جعفر وصبرى رحيل ومحمد عبدالشافى، وقال إنه لن يدخر جهدا فى سبيل تصحيح الأوضاع الخاطئة داخل الفريق وتوفير القدر المناسب من العدالة بين الجميع. * وما سبب التراجع واختيار مدير فنى أجنبى لقيادة الفريق؟ - السبب المباشر فى تراجع المجلس وقدوم فييرا هو موقف حرس الحدود وقيادات النادى المختلفة بعدما رفض الجميع فكرة رحيلى عن الحرس والانتقال لتدريب الزمالك. * ولماذا لم تتمسك برغبتك فى قيادة ناديك الأصلى؟ - أعتقد أن الوضع كان سيختلف تماما فى حالة قيادتى لفريق آخر بخلاف حرس الحدود، فالكل يعلم جيدا أننى مرتبط بعقد أبدى مع الحرس، وبالتالى لا بد من حصول الزمالك أو غيره على موافقة الحرس أولا قبل إتمام إجراءات تولى المهمة فى القلعة البيضاء، وإذا تلقيت عرض تدريب الزمالك فى ظروف أخرى أو مع نادٍ آخر لقررت الرحيل وتمسكت برغبتى وقرارى مهما كلفنى الأمر من تضحيات. * هل تطرقت لمشكلة عباس وشحاتة فى حوارك مع رئيس النادى؟ - نعم تحدثنا عنها طويلا.. ولكننى سبق أن استمعت إلى حديث زميلى وصديقى حسن شحاتة عن المشكلة ووجدت فى النهاية تطابق الروايتين بين رئيس النادى والمدير الفنى السابق.. وأن الخلاف بينهما لم يكن بالشكل الذى صوره البعض فى وسائل الإعلام المختلفة. * ومن يتحمل مسئولية ما حدث؟ - بكل تأكيد تبقى مشكلة شيكابالا سببا رئيسيا فيما حدث بين عباس والمعلم.. وهو ما تأكدت منه من كلام الطرفين على مدار الفترة الماضية، ولكن فى كل الأحوال لم تصل الأمور إلى حد الخلاف الحاد والمواجهة العنيفة كما صورها البعض رغم محاولة البعض النفخ فى المشكلة لزيادة اشتعالها. * قبول مهمة تدريب الزمالك بعد حسن شحاتة.. أمر صعب على أى مدرب أليس كذلك؟ - بالفعل.. لأن حسن شحاتة مدرب عالمى فهو المصنف رقم 14 على مستوى العالم والأول أفريقياً. * لكنه لم يحقق شيئا مع الزمالك. - عدم توفيق حسن شحاتة فى تحقيق شىء مع الزمالك فى فترة توليه المهمة لا يقلل من المعلم بأى حال من الأحوال فألقابه تتحدث عنه، وبالتالى هو ليس فى حاجة إلى المزيد كى يثبت وجوده وقدراته التدريبية الهائلة. * ترشيحك للزمالك واجه العديد من الاعتراضات.. كيف ترى ذلك؟ - فى البداية أود توجيه الشكر لممدوح عباس رئيس النادى وإبراهيم يوسف ورؤوف جاسر وصبرى سراج وروكسان محمد حسن حلمى بعد تأييدهم لفكرة قدومى إلى النادى.. بخلاف تصديهم لتدخلات الجماهير فى أمر اختيار المدير الفنى. * تعنى أن الباقين رفضوا فكرة قدومك؟ - بالفعل اعترض البعض على ترشيحى ومنهم عمرو الجناينى وحازم إمام، وللأسف الشديد برر كل منهما موقفه برغبة الجماهير.. ولا بد أن يعلم الجميع أن الاستماع إلى الجماهير وترك مهمة الاختيار والتحديد والترشيح لها من أكبر الأخطاء، ومن يسمح بتكرار مثل هذه الأخطاء فعليه ترك منصبه تماما. * ولكن الجماهير أمهلت مجلس الإدارة 3 شهور لإصلاح أحوال الفريق؟ - أعتقد أن ذلك نتيجة طبيعية لحالات التدخل المباشر فى عمل مجلس الإدارة، وهى من المشكلات التى تواجه النادى ولا بد من معالجتها لأن احترام الفوارق والمهام والأدوار ضرورى فى كل الأحوال وتحت أى ظرف، وإدارة النادى وفق آراء الجماهير كارثة. * سبق ترشيحك لتولى مهمة تدريب المنتخب الأول ولكن لم يكلل الترشيح بالنجاح، لماذا؟ - تدريب المنتخب الوطنى شرف لأى مدرب، ولكن تبقى المهمة مرتبطة بظروف معينة، وأنا لم أسعَ فى حياتى إلى تولى مسئولية فريق أو منتخب كما يفعل الآخرون؟ * لكن الترشيحات فى السنوات الأخيرة انحصرت فى عناصر شابة مثل طارق يحيى وحسام حسن وطارق العشرى بعيدا عن عناصر الخبرة.. ما تعليقك؟ أعتقد أن تدريب المنتخبات يتطلب العديد من العلوم التدريبية، منها ما يتعلق بالتغذية وفنون ووحدات التدريب المختلفة والفسيولوجى، وغيرها من المجالات التى يجب توفرها فى شخصية وسيرة المدير الفنى لأى منتخب.