بعد إعلان الجداول الرسمية.. موعد امتحانات النقل والتعليم الفني بالقاهرة (تفاصيل)    «تعليم الأقصر» يحصد المركز الخامس ببطولة الجمهورية للسباحة    محافظ القاهرة يعتمد جدول امتحانات الفصل الدراسي الثاني 2024    وزير الأوقاف: إن كانت الناس لا تراك فيكفيك أن الله يراك    تراجع أسعار الذهب في مصر بقيمة 25 جنيهًا خلال تعاملات اليوم    المدير التنفيذي للقومي للحوكمة تشارك في الاجتماعات السنوية للجنة بنيويورك    هل يجوز العلاج في درجة تأمينية أعلى؟.. ضوابط علاج المؤمن عليه في التأمينات الاجتماعية    فصل التيار الكهربائي "الأسبوع المقبل" عن بعض المناطق بمدينة بني سويف 4 أيام للصيانة    بعد ال 700 جنيه زيادة.. كم تكلفة تجديد رخصة السيارة الملاكي 3 سنوات؟    توقف العمليات في مطار دبي الدولي مؤقتاً بسبب عاصفة شديدة    سلوفاكيا تعارض انضمام أوكرانيا لحلف الناتو    رابطة الأندية تفرض عقوبات على الزمالك بسبب القمة 127    بمشاركة 1500 لاعب.. انطلاق بطولة الجمهورية للاسكواش في مدينتي    رئيس ريال مدريد يرد على ماكرون بشأن مبابي    «الأهلي مش بتاعك».. مدحت شلبي يوجه رسالة نارية ل كولر    القبض على شاب هتك عرض فتاة في حدائق القبة    حالة الطقس غدًا.. أجواء حارة ورياح مثيرة للرمال والأتربة تعيق الرؤية    الملابس الداخلية ممنوعة.. شواطئ الغردقة تقر غرامة فورية 100 جنيه للمخالفين    إجراء القرعة العلنية لعروض مهرجان بؤرة المسرحي بجامعة دمنهور    مصطفى كامل يوضح أسباب إقرار الرسوم النسبية الجديدة على الفرق والمطربين    الأوبرا تحيي ذكرى الأبنودي وصلاح جاهين بالإسكندرية    توقعات برج الدلو في النصف الثاني من أبريل 2024: فرص غير متوقعة للحب    ترقية 24 عضوًا بهيئة التدريس وتعيين 7 مُعلمين بجامعة طنطا    فى ذكرى ميلاده.. تعرف على 6 أعمال غنى فيها عمار الشريعي بصوته    وزير الصحة: 700 مليون جنيه تكلفة الخطة الوقائية لمرضى الهيموفيليا على نفقة التأمين الصحي    "بعد السوبر هاتريك".. بالمر: أشكر تشيلسي على منحي فرصة التألق    توفير 319.1 ألف فرصة عمل.. مدبولي يتابع المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر    جامعة الإسكندرية الأفضل عالميًا في 18 تخصصًا بتصنيف QS لعام 2024    مؤتمر كين: ندرك مدى خطورة أرسنال.. وتعلمنا دروس لقاء الذهاب    ضبط 7 آلاف قضية سرقة تيار كهربائي ومخالفة شروط تعاقد خلال 24 ساعة    الطب البيطرى بالجيزة يشن حملات تفتيشية على أسواق الأسماك    وزير الخارجية يزور أنقرة ويلتقي نظيره التركي.. نهاية الأسبوع    مستشار المفتي من سنغافورة: القيادة السياسية واجهت التحديات بحكمة وعقلانية.. ونصدر 1.5 مليون فتوى سنويا ب 12 لغة    يعود بعد غياب.. تفاصيل حفل ماهر زين في مصر    وزارة الأوقاف تنشر بيانا بتحسين أحوال الأئمة المعينين منذ عام 2014    طلبها «سائق أوبر» المتهم في قضية حبيبة الشماع.. ما هي البشعة وما حكمها الشرعي؟    تفاصيل المرحلة الثانية من قافلة المساعدات السادسة ل "التحالف الوطني" المصري إلى قطاع غزة    رئيس جهاز العبور يتفقد مشروع التغذية الكهربائية لعددٍ من الموزعات بالشيخ زايد    موعد مباراة سيدات يد الأهلى أمام بطل الكونغو لحسم برونزية السوبر الأفريقى    تجديد حبس 3 أشخاص بتهمة تزوير محررات رسمية بعابدين    المؤبد لمتهم و10 سنوات لآخر بتهمة الإتجار بالمخدرات ومقاومة السلطات بسوهاج    بضربة شوية.. مقتل منجد في مشاجرة الجيران بسوهاج    "التعليم" تخاطب المديريات بشأن المراجعات المجانية للطلاب.. و4 إجراءات للتنظيم (تفاصيل)    ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار والعواصف وصواعق البرق فى باكستان ل 41 قتيلا    بمعدل نمو 48%.. بنك فيصل يربح 6 مليارات جنيه في 3 شهور    برلماني يطالب بمراجعة اشتراطات مشاركة القطاع الخاص في منظومة التأمين الصحي    ميكنة الصيدليات.. "الرعاية الصحية" تعلن خارطة طريق عملها لعام 2024    بالتزامن مع تغيير الفصول.. طرق الحفاظ على صحة العيون    بعد تصديق الرئيس، 5 حقوق وإعفاءات للمسنين فى القانون الجديد    الصين تؤكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين    جوتيريش: بعد عام من الحرب يجب ألا ينسى العالم شعب السودان    الرئيس الصيني يدعو إلى تعزيز التعاون مع ألمانيا    ننشر قواعد التقديم للطلاب الجدد في المدارس المصرية اليابانية 2025    «الصحة» تطلق البرنامج الإلكتروني المُحدث لترصد العدوى في المنشآت الصحية    دعاء ليلة الزواج لمنع السحر والحسد.. «حصنوا أنفسكم»    أحمد كريمة: تعاطي المسكرات بكافة أنواعها حرام شرعاً    أيمن دجيش: كريم نيدفيد كان يستحق الطرد بالحصول على إنذار ثانٍ    دعاء السفر قصير: اللهم أنت الصاحبُ في السفرِ    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المعانى السلبية للأصولية
نشر في الوطن يوم 19 - 08 - 2012

أبرز الكاتب المغربى المعروف على أومليل فى بحث له بعنوان «حوار الثقافات: العوائق والآفاق»، المعانى السلبية للأصولية التى هى أساس الفكر الجهادى المتطرف. فقد استطاع أومليل ببراعة ومن خلال تتبعه التاريخى للمواجهة التى تمت بين العالم العربى والعالم الأوروبى فى بداية النهضة العربية الأولى، أن يبرز تبلور الإدراك العربى بأن تفوق العسكرية الأوروبية يقف وراءه تفوق فى تنظيم الاقتصاد والمجتمع والدولة، وأيضاً تفوق علمى وتكنولوجى، وأن وراء كل منظومة التقدم الغربى قيماً ومبادئ كالتربية على الحرية والمساواة، وحق الشعب فى اختيار حكامه، وحرية التعبير والصحافة، وسيادة القانون والمساواة أمامه. غير أنه إزاء ظاهرة التقدم الغربى تبلور وعى مزدوج تجاه الغرب، فهناك إعجاب بمظاهر تقدمه، ولكن هناك أيضاً الغرب الاستعمارى المزدوج المعايير. فهو يضمن الحرية لمواطنيه ويحرمها على الشعوب التى يستعبدها.
وقد كان «أومليل» موفقاً حين ربط بين توحش الدولة السلطوية العربية ونزعة تيار الإسلام السياسى لرفض الحداثة، والوقوع فى فخ العقل التقليدى بكل رؤاه الرافضة والمتزمتة. وذلك على أساس أن فشل الدولة السلطوية فى تحقيق تنميتها المزعومة ينتج عنه نوعان من رد الفعل. الأول ذهب إلى أنه لا تنمية حقيقية بغير تنمية سياسية ديمقراطية أساسها حقوق الإنسان، والثانى هو رفض الحداثة بما فيها الحداثة السياسية والتى أساسها الديمقراطية، وهذا هو موقف الإسلام السياسى الذى تمثله الأصولية. ويقول «أومليل» فى شرح هذا الاتجاه إنه «ما دامت التنمية -نظرياً- هى الطريق إلى الحداثة، وما دامت الدولة السلطوية قد فشلت فى تحديث المجتمع، فقد كفر الإسلام السياسى بالتنمية والحداثة معاً!».
ويضيف أن فكر الأصوليين دار خارج إشكالية الحداثة، ذلك لأن التفكير فى التنمية هو تفكير بالزمان والتاريخ، أما فكر الأصوليين، فهو فكر لا زمانى ولا تاريخى لأنه تفكير فى نص مقدس.. تفكير خارج الزمان. والأصولى يرفض الحداثة -كما يقرر أومليل- لأنها تغريب بمعنيين: أولاً لأنها تغريب بالإسلام، إذ يصبح غريباً بين أهله، وثانياً: لأنها اقتداء بالغرب. والإسلام، بالنسبة للفكر الأصولى المتشدد، يرفض أى حوار بين الحضارات، بل إنه ينضم للأصوات العنصرية فى الغرب التى تدعو للصراع بين الحضارات. والإسلام، وفقاً لهذا الفكر الأصولى أيضاً، ينبغى أن يسود ليس بالدعوة فحسب، وإنما بالجهاد أيضاً والذى يعنى فرض فكرة الدين بالعنف والإرهاب. وهكذا تنبنى الصلات العضوية الوثيقة بين العقل التقليدى الأصولى والعقل الإرهابى.
وإذا قرأنا النصوص التى أنتجها الأصوليون المتشددون فى الجماعات الإسلامية المختلفة لأدركنا أن عنف الخطاب لا يعادله عندهم إلا عنف الإرهاب.
ويبدو صدق هذه المقولة من تحليل حوادث الإرهاب المتعددة التى ارتكبتها الجماعات الإسلامية الإرهابية فى مصر، وفى مقدمتها جماعة «الجهاد» و«الجماعة الإسلامية».
فهذه الجماعات فى اعتدائها على أرواح الناس بزعم أن ذلك جهاد فى سبيل الله لم تفرق فى حوادث التفجير التى قامت بها بين مسلم وقبطى، ولا بين مصرى وأجنبى، لأن الإرهاب لا عقل له ولا دين له! هو تفسير منحرف للآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة يضفى الشرعية على قتل الأبرياء كما حدث فى الهجوم الإرهابى الغادر على أفراد القوات المسلحة فى سيناء.
وهذه الجماعات عادة ما تستخدم لتحقيق أهدافها آلية القياس الخاطئ والتأويل المنحرف للنصوص الدينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.