غدا.. قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرضا ل"كمال عبيد"

يفتتح الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، غداً الخميس، معرضاً للفنان الرائد كمال عبيد، بقاعة إيزيس بمركز محمود مختار الثقافي، يحضر افتتاحه أسرة الفنان وعدد من التشكيليين والنقاد.
في كلمته للمعرض، قال خالد سرور: "سيظل الأستاذ والمُربي الفاضل الفنان كمال عبيد (1918–2002) رمزاً عظيماً في سجل الفن التشكيلي المصري، فهو أحد رواده ومن بين الكبار الذين أسهموا بالكثير خاصة في مجالي النحت والخزف، فنان أصيل آمن برسالته وقضى عمره في محراب الأبحاث والتجريب خادماً موهبته وفنه، كان جواداً بعلمه وموهبته على تلامذته ليصيروا بعدها مُبدعين وحملة للرسالة من بعده وعلى مدار أجيال لمعت أسماء مهمة تُدين بالفضل للأستاذ والقدوة كمال عبيد".
وأضاف: "هو حفيد أصيل للفنان المصري القديم وتبقى أعماله شاهدة على استمرار نبت أرض الفنون ومهدها بالمُبدعين، وأعماله تنوعت ما بين نحت وخزف وقليل من التصوير واسكتشات النحت جميعها ما تزال حتى اليوم مرجعاً مهماً للعلم ولفهم أساليب ورؤى التعامل مع الخامة واللون وتدفع نتائجها إلى مواصلة درب البحث والتجريب، وقد أضاءته كثير من اسهامات الرواد الأساتذة الأوائل ومن بينهم الرائع كمال عبيد، وتحية لروحه في حضرة أعماله الرائعة وكل التقدير لأستاذيته وإنسانيته التي أهلمتنا وما زالت".
يشار إلى أن كمال عبيد أستاذ النحت والخزف بكلية التربية الفنية جامعة حلوان، احتكر جائزة مسابقة "أصدقاء مختار" لعدة سنوات حتى توقف عن المشاركة، أنجز أكثر من مائة تمثال "بورتريه" سواء لزعماء أو شخصيات عامة، اهتم لفترة طويلة بالحيوان والطير، وتم اقتناء هذه الأعمال لتكون النواة الأساسية للأعمال الفنية بالمتحف الزراعي المصري، في أوائل الستينيات قام بتصميم وتنفيذ أفران الحريق للخزف بالوقود الجاف والسائل والكهرباء، كما قام بسلسلة من التجارب البحثية للحصول على طلاءات زجاجية باستخدام الخامات المحلية لتمثل بديلا عن المستوردة وقدم أبحاثه هذه دون أي عائد مالي تحقيقاً لدوره ورسالته في نشر وتدعيم فن الخزف.
أيضا خطط عبيد وأنشأ قسم التربية الفنية بجامعة الملك سعود بالسعودية عام 1975، وأوفد من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لتطوير مناهج التربية الفنية بدولة البحرين عام 1985، كما شارك في التخطيط وإنشاء كليات التربية النوعية بجامعتي القاهرة، عين شمس عام 1988، رشح لنيل جائزة الدولة التقديرية عام 1995، وجائزة مبارك عام 1999، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 10 فبراير2019.