وسط أجواء من الفرحة، وقفت الشابة مي حامد، حاملة طفلها الرضيع على كتفها، تلتقط بعض الصور من الكاميرا الخاصة بها، رافعة إصبع ابنها الصغير، الذي لونته باللون "الفوشيا"، دليلا على أن الطفل شارك في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، "ابني سليم قال نعم للدستور، ولا للإرهاب". بابتسامه على وجه الشابة العشرينية، أكدت أنها شاركت في الانتخابات السابقة على مدار 3 سنوات السابقة، إلا أنها لم تشعر بهذه الفرحة في قلبها قبل ذلك، "مش خايفة من الإخوان ومحدش بيخاف من الحق، والدليل على كده أن نزلت سليم معايا وهو عنده سنة ونص، بس عشان أثبت للإخوان إني مش خايفة منهم"، مضيفة "مبسوطة جدا إن الجيش والشرطة في ضهرنا، ومحدش ضايقني لما طلبت ادخل بسليم اللجنة، بالعكس كانوا متعاونين جدا واستأذنتهم ‘ني أحطله حبر زي مارفضوش". أوضحت مي أن تفاؤلها الذي يظهر على وجهها، سببه الاهتمام التي لاقته من رجال الشرطة وقت انتظار دورها لدخول اللجنة، "مش بيخلوا أي حد من الستات الكبيرة او واحدة معاها طفل إنهم يسيبوها واقفة مستنيه دورها"، مؤكدة "أول ما لاقوني واقفة وشايلة سليم دخلوني على طول، ولو في حد كبير مش قادر يمشي بيشلوه بكل حب، وهما دول جيش بلادنا اللي دايما بيحمونا، والسيسي ربنا ينصره على الإرهاب، هو اللي خلصنا من بلوة الإخوان والسنة اللي عشناها في رعب". تنظر الشابة إلى ابنها "سليم" وهي تحدثه، "لازم تعرف إني نزلتك معايا النهاردة عشان تبقى كتبت بإيدك حياتك الحلوة اللي جايه، وابقى أحكيلك لما تكبر إنك قولت نعم للدستور، اللي هيحميك ويخليك أحسن واحد في الدنيا".