انسحب مقاتلو كتائب معارضة للنظام السوري، اليوم، من مدينة الرقة التي باتت، الدولة الإسلامية في العراق والشام، تتفرد بالسيطرة عليها، وذلك بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي الكتائب الأخرى استمرت أياما، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري: أكدت مصادر متطابقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروفة باسم "داعش"، سيطرت بشكل كامل على مدينة الرقة، عقب اشتباكات استمرت لأيام مع لواء مقاتل انسحب من المدينة. وأضاف المرصد، أن كتائب مقاتلة سيطرت على قريتي "كفر كلبين" و"كفرة" في ريف حلب الشمالي عقب اشتباكات مع الدولة الإسلامية في العراق والشام. ووقعت اليوم اشتباكات عنيفة بين الجهتين في مدينة "جرابلس" في ريف حلب.وكان المرصد، أفاد صباحا عن تفجير ضخم نفذه مقاتل من الدولة الإسلامية في العراق والشام بسيارة مفخخة في ريف إدلب واستهدفت مقاتلين من كتائب معارضة. وقد ارتفعت حصيلة قتلى التفجير بين المقاتلين إلى 13، بعد أن كانت حصيلة أولية أشارت إلى مقتل8. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن التفجير استهدف، حاجزا لحركة إسلامية مقاتلة ورتلا عسكريا للمقاتلين بين قريتي "رام حمدان" و"زردنا". وبدأت المعارك بين الطرفين اللذين كانا يقاتلان في خندق واحد ضد النظام السوري في الثالث من يناير. ويتهم مقاتلو الكتائب الدولة الإسلامية، بعمليات خطف وقتل واعتقالات عشوائية والتشدد في تطبيق الشريعة الإسلامية واستهداف المقاتلين والناشطين الإعلاميين، فاعلنوا الحرب عليها. وفي سياق آخر، تستمر العمليات العسكرية والمواجهات بين قوات النظام ومجموعات المعارضة المسلحة في مناطق عدة، لا سيما في ريف دمشق.وتعرضت مدينة "داريا" اليوم، لقصف وغارات بحسب المرصد وناشطين. من جانبها، قالت الهيئة العامة للثورة السورية: إن طائرات ألقت "براميل متفجرة" على المدينة، مشيرة إلى انفجارات قوية وتصاعد دخان كثيف في سماء المنطقة. وتساقطت بعد الظهر قذائف هاون عدة في منطقتي القصاع والمزرعة في وسط دمشق، يرجح أن مصدرها مواقع لمقاتلي المعارضة قريبة من العاصمة.