استعرض الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، التجربة المصرية والمشروعات التي قامت بها مصر في مجال البنية التحتية، خلال السنوات الأربع الماضية ومنها إنشاء 6 آلاف كيلومتر طرق جديدة، وهو إنجاز قياسي يستحق التسجيل، فضلًا عن الاستثمارات الحكومية الضخمة في مجالات الإسكان الاجتماعي، ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي، ومشروعات الكهرباء، والتي نتج عنها إضافة 24 ألف ميجاوات من الكهرباء إلى شبكة كهرباء مصر، بالإضافة إلى الاستثمارات في مجال الطاقة الجديدة. جاء ذلك خلال جلسة العمل التي حضرها رئيس مجلس الوزراء، اليوم، حول سياسات البنية التحتية والحضرية، ضمن فعاليات منتدى دافوس الاقتصادي العالمي والتي أدارها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير، بحضور عدد من رؤساء الحكومات والوزراء، وممثلي عدد من البنوك ومؤسسات التمويل الدولية. وأكد مدبولي، أهمية العمل على زيادة انخراط القطاع الخاص في الاستثمار في مشروعات البنية التحتية من اجل تخفيف العبء عن ميزانية الدولة، ولذا فقد أجرت الحكومة تعديلات جذرية في قانون الاستثمار لتشجيع المستثمرين، وإزالة أية عقبات أمامهم، فضلًا عن تعديلات قانون المشاركة مع القطاع الخاص PPP والتي تستهدف زيادة العمل بآليات المشاركة في مشروعات متنوعة تخدم خطة التنمية. وأشار رئيس الوزراء، إلى أنه من المهم ألا يقتصر دور مؤسسات التمويل الدولية على تقديم القروض، وأن يتوسع دورها إلى تقديم الدعم الفني للمشروعات التي يمولها القطاع الخاص، ضاربًا المثل بمشروع إنشاء محطات الطاقة الشمسية في بنبان بأسوان، والذي قام البنك الدولي بتقديم دعم فني له. وحظيت مداخلة رئيس الوزراء التي عرض خلالها التجربة المصرية، بإشادة وثناء من الحضور، الذين أشادوا بالنموذج المصري في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والذي أثمر عن تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات متعددة وزمن قياسي. كما اتفق الحضور في الرأي مع رئيس الوزراء، حول ضرورة قيام مؤسسات التمويل الدولية بتوسيع نطاق عملها بحيث لا يقتصر على تقديم القروض، وإنما يمتد أيضًا إلى تقديم الدعم الفني لتشجيع القطاع الخاص على المشاركة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية.
