أوصى الكرسي الرسولي في ختام اجتماع لمجموعة من الخبراء في الفاتيكان بوقف غير مشروط لإطلاق النار في سوريا، وبمشاركة "جميع الأطراف الإقليميين" للمساهمة في إنجاح مؤتمر "جنيف -2". وقد أعلن الفاتيكان هذا الموقف أمس، قبل ساعات من زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الفاتيكان لمناقشة المسألة السورية والجهود المبذولة لإحياء عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية، وسيستقبل أمين سر دولة الفاتيكان بيترو بارولين وزير الخارجية الأمريكي الكاثوليكي، واعتبرت الأكاديمية الحبرية للعلوم التي نظمت هذا اللقاء الاستثنائي بمشاركة خبراء كاثوليك وغير كاثوليك بناء على طلب البابا فرنسيس، أن "الخطوة الأولى والأمر الملح يجب أن يكون وقفا فوريا لإطلاق النار ووقف أعمال العنف بكل أشكاله من دون شروط سياسية مسبقة"، وأضاف الفاتيكان "يجب أن تبدأ عملية إعادة الإعمار حتى قبل إيجاد حل لكل المسائل السياسية والاجتماعية"، ونظرا إلى "التقليد الغني والرائع لتعددية الأديان والمجموعات الآتنية والثقافات" في سوريا، أعرب الكرسي الرسولي عن "تصميمه على دعم كل الطوائف الدينية والمجموعات حتى تتوصل إلى وفاق جديد"، لكن الكرسي الرسولي طالب "جميع القوى الأجنبية بوقف تدفق الأسلحة وتمويل شراء السلاح"، من أجل التوصل إلى هذا الهدف. وقال الكرسي الرسولي من جهة أخرى إنه "من أجل بناء أساس سلام إقليمي، يجب أن يؤمن جنيف مشاركة شاملة لكل أطراف النزاع في المنطقة وخارجها"، ملمحا إلى إيران بشكل خاص، وأشار إلى "الأهمية الحيوية" لاتفاق جنيف الأخير حول البرنامج النووي الإيراني. وأكد الكرسي الرسولي أن هذا الاتفاق يحمل على الأمل بانتهاء "فترة من الارتياب الحاد بين إيران والبلدان الأخرى للمنطقة"، مشيرا إلى أن نجاحه "سيؤمن أساسا حيويا لسلام دائم في سوريا"، وأضاف أن تحقيق "تقدم في مفاوضات السلام الإسرائيلية-الفلسطينية بتسهيل من الولاياتالمتحدة" من شأنه أن يساعد في بسط السلام بسوريا.