والد المختفي في إيطاليا: "فقدناه من 15 سنة وكان عندنا أمل يرجع"

بعد 15 عاما من الغياب، أسدل الستار على قصة اختفاء المصري باسم عيد عبدالخالق الأدهم، والذي ودع أسرته في عزبة الأدهم التابعة لقرية قصر نصر الدين، التابعة لمركز كفرالزيات، في محافظة الغربية، سعيا وراء وراء لقمة العيش في البلاد الأوروبية، وعثر عليه بعد اختفاء استمر 15 عاما عبارة عن هيكل عظمي داخل إحدى البنايات المهجورة في مدينة بياتشنسا شمال إيطاليا، أثناء عملية هدم المبنى منتصف عام 2018.
الاسرة: ظللنا 15 عاما على أمل أن يدخل علينا حى.. وتحليل ال DNA اثبت وفاته
يقول عيد عبد الخالق، والد المختفي، أن نجله سافر إلى إيطاليا وعمره 14 عاما وظل على تواصل معهم نحو 5 سنوات من خلال الاتصالات ولكن لم يعد إلى القرية مطلقا بعدها، ولم تره عينه أبدا، قبل أن تنقطع أخباره نهائيا وظلوا يبحثون عنه ولكن دون فائدة ومع مرور السنوات لم يفقدوا الأمل، وكانوا على أمل أن يرجع إليهم على قدميه، غير أن خبر العثور على رفاته كان كالصاعقة على رأسهم.
وأشار الرجل السبعيني أن ابنه "باسم" هو أكبر أبنائه ال 6 "4 ذكور وبنتين"، وسافر في التسعينيات إلى إيطاليا بهدف العمل مع خاله، حيث إن الأسرة كان الدخل الخاص بها محدود كون "رب الأسرة" كان يعمل في الزراعة إلى جانب عمله في شركة الزيوت والصابون كعامل، وعقب وصوله إيطاليا استطاع أن يوفر فرص عمل لأخواته "سمير ومحمد"، وهما يعملان الآن في إحدى المزراع الخاصة بتربية المواشي في إيطاليا، وأن والدته لم تعرف بالخبر حتى صباح اليوم بعد أن انتشر في القرية وعرفه جميع الأهالي.
وقال هشام بخيت، أحد أقارب المختفي، إن "باسم" عمره حاليا 36 عاما، وشقيقه "سمير" بحث عنه كثيرا ولكن دون فائدة حتى فوجئوا باتصال من الحكومة الإيطالية تطلب منه ومن أسرته تحليل DNA، وبالفعل في منتصف 2018 جرى أخذ عينة من أفراد الأسرة في العزبة إلى جانب شقيقيه في إيطاليا "سمير ومحمد"، وبعد أن ثبت أن الهيكل العظمي الذي عثر عليه أسفل إحدى البنايات يحمل نفس الجينات الوراثية للعائلة أعلنوا أنه ابنها.
وأشار أحمد أبو الهوا، زوج شقيقة المختفي، أن الأسرة علمت بخبر الوفاة من وسائل الإعلام ومن شقيقه "سمير" وعلى الفور قامت ببناء مدفن على رأس الأرض الزراعية الخاصة بالأسرة من أجل دفن رفات المختفي فيه، ولكن الوحدة المحلية قامت بإزالتها ما دفعهم للعمل على دفنه داخل "لحد".
من جانبه، قال مسؤول بالوحدة المحلية بقرية الدلجمون، التابعة لها القرية، إن الإزالة تمت بسبب التعدي على الأرض، وعدم الحصول على ترخيص بالبناء.