«الأوقاف» تبدأ تنفيذ خطتها الدعوية بمعركة «بناء الوعى» لتحصين المجتمع

بدأت وزارة الأوقاف تنفيذ خطتها الدعوية فى 2019 بمعركة بناء الوعى، والتى تشمل التركيز على قضايا العصر وتوعية المواطنين بخطورة القضايا السكانية، والمائية، والإدمان، والإلحاد، وحروب الجيل الخامس، وحواضن الإرهاب، والشائعات، وأهمية بناء الدول، وحماية الأوطان، والعمق الأفريقى، بجانب فقه المواطنة والحياة السياسية، وغيرها من الموضوعات، مع العمل الدؤوب على تصحيح الأفكار المغلوطة، والمفاهيم الخاطئة.
وقال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف: «وعى الأمة تعرَّض للتشويه واستمر لعقود أو لقرون، ناهيك عن محاولات الاختطاف والخمول والجمود، حيث استخدموا المغالطات الدينية والفكرية والثقافية والتاريخية، وعلينا إعادة تنشيط الوعى والتخلص مما علق به من شوائب، فعلينا بيان أوجه الحق والصواب بالحجة والبرهان من خلال نشر الفكر الوسطى المستنير فى المجال الدعوى والثقافى والتعليمى والتربوى والإعلامى، وإحلال مناهج الفهم والتفكير والإبداع والابتكار محل مناهج الحفظ والتلقين والتقليد، مع اعتبار العمل على خلق حالة من الوعى المستنير واسترداد ذاكرة الأمة التى كانت مختطفة أولوية لدى العلماء والمفكرين والمثقفين وقادة الرأى والفكر».
وأضاف فى بيان: «بناء الوعى يتطلب الإلمام بحجم التحديات التى تواجهنا لأننا دون إدراكها ودون الوعى بها لا يمكن أن نضع حلولاً ناجعة لها، فعلينا تسليط الضوء على تحديات واقعنا المعاصر، للعمل على خلق حالة من الوعى تسهم فى معالجتها، وحل إشكالاتها أو فك شفرتها، أملاً فى الخروج من حالة التشظى والتأزم الفكرى إلى حالة من الرشاد والديناميكية الفكرية التى تعمل على بناء الذاكرة وبناء الأمة معاً».
«جمعة»: وعى الأمة تعرض للتشويه لعقود.. ويجب على الأغنياء التكاتف لاستكمال مبادرة «حياة كريمة»
وأكد الوزير ضرورة تكاتف الأغنياء لاستكمال مبادرة «حياة كريمة» لرعاية الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجاً وتحقيق العيش الكريم لها، وهو ما تحث عليه جميع الشرائع السماوية من التراحم والتكافل والتعاون، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى: «مثل الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فى كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم»، ويقول الإمام على بن أبى طالب «إن الله فرض على الأغنياء فى أموالهم بقدر ما يكفى فقراءهم فإن جاعوا أو عروا وجهدوا فبمنع الأغنياء»، فما أحوجنا أغنياء وفقراء إلى التكافل والتراحم والتعاون على البر والتقوى، ما أحوجنا إلى استعادة هذه القيم الدينية الوطنية الإنسانية النبيلة، وقديماً قالوا: «ما استحق أن يولد من عاش لنفسه».
وقال الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، ل«الوطن»: «علينا بناء ذاكرة واعية مستنيرة لمجتمعنا وأمتنا، تأخذ بأيدينا إلى الإسهام الجاد فى بناء الحضارة الإنسانية، وترقى بنا إلى المكانة التى تليق بنا فى مصاف الأمم الأكثر تقدماً ورقياً ورخاء، والأوقاف قامت بإعداد مشروع تنويرى ضخم للعام الحالى، يشمل افتتاح أكاديمية الأوقاف الدولية لتأهيل وتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين، وتكثيف معسكرات التثقيف بأبى بكر الصديق فى الإسكندرية ودمياط والشرقية وسوهاج، والتوسع فى المبادرات الدعوية والثقافية، كمبادرة مكارم الأخلاق، و(وطن بلا إدمان).