وجّه المهندس شريف إسماعيل، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية، بوضع خرائط دقيقة ومفصّلة للبيئة العمرانية للمواقع الأثرية، كخطوة ضرورية من أجل إعداد رؤية شاملة لتطويرها وحمايتها، مؤكداً إعداد تقرير شامل حول استراتيجية الدولة المصرية والخطوات الجديدة التى تنوى اتخاذها للحفاظ على مواقع التراث العالمى لديها، على أن يرفق بالملف المصرى الذى سيناقش فى «مؤتمر مركز التراث العالمى» القادم. جاء ذلك على هامش اجتماع اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمى اليوم، لمناقشة وضع استراتيجية متكاملة لإدارة المواقع المصرية المسجّلة كتراث عالمى فى منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونيسكو). وتعد تلك هى المرة الأولى التى تُشكل فيها مصر لجنة متكاملة تشمل كل الوزارات والجهات المعنية، من أجل تطوير تلك المناطق، ومجابهة الأخطار التى تهدّدها. واستعرض الدكتور خالد العنانى، وزير الآثار، المواقع المصرية السبعة المسجلة ضمن قائمة التراث العالمى، وتشمل ستة مواقع «تراث ثقافى» (منف وجباناتها من هضبة الأهرام إلى دهشور - آثار النوبة من أبوسمبل إلى فيلة - القاهرة التاريخية - أبومينا - طيبة وجباناتها - سانت كاترين)، إضافة إلى موقع «تراث طبيعى» واحد هو محمية وادى الحيتان بالفيوم. وقررت اللجنة البدء على الفور بموقع «أبومينا» الأثرى غرب الإسكندرية، أحد أهم المواقع القبطية فى العالم، والذى وضع على قائمة التراث المعرّض للخطر، بسبب المياه الجوفية.