يعاني المدنيون المشردون في جنوب السودان عجزا في مياه الشرب النظيفة وعدم توافر المأوى، فيما يتواصل القتال في أحدث دولة في العالم. وفي معسكر للأمم المتحدة في جوبا، اصطف المواطنون لمدة ساعات في حرارة الشمس الحارقة صباح اليوم، للحصول على مياه الشرب النظيفة. دياكا لاغوي، الذي اضطر مؤخرا للفرار من منزله والإقامة في المعسكر، قال: "الناس تعاني غياب المأوى والغذاء وحتى المياه". وتبذل منظمات الإغاثة جهودا مضنية لتوفير الخدمات الأساسية لمئات الآلاف من السكان الذين شردهم القتال المستمر منذ نحو شهر. وفيما يتواصل العنف في البلاد وتتنامى التوترات، وردت أنباء عن هجمات من خارج المعسكر. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من 1000 شخص يعتقد أنهم قتلوا منذ بدء العنف، في حين تقول مجموعة الأزمات الدولية إن نحو عشرة آلاف شخص لقوا حتفهم. وأضافت: "معظم القتلى هم من المقاتلين الذين لقوا حتفهم خلال معارك كبيرة، في العاصمة جوبا وفي بور عاصمة ولاية جونقلي". وإجمالا، شوهدت المعارك في 30 موقعا، حسبما أفادت المجموعة، استنادا إلى تقديرات الأممالمتحدة وموظفي الإغاثة والمشردين داخليا ومسؤولي الحكومة والمقاتلين. وابتلي جنوب السودان بتوترات عرقية وصراع على السلطة داخل الحزب الحاكم، والتي تصاعدت بعدما أقال الرئيس سلفا كير نائبه رياك مشار في يوليو الماضي، ثم تفجر الصراع في منتصف ديسمبر.