أعلنت إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، عن نجاح مصر فى استعادة «المخطوط القرآنى» الخاص بالوالى قنصوه الغورى، آخر حكام المماليك قبل الغزو العثمانى لمصر، بعدما أوقفت دار الكتب بيع المخطوط عبر مزاد علنى فى لندن خلال أكتوبر الماضى. وبعد أن انفردت «الوطن» بإثارة القضية، تعهدت «إيناس» بأن «الوزارة ستتواصل رسمياً مع مالكى أى مخطوط مفقود بما يكفل إثبات ملكية مصر له». وأضافت «عبدالدايم»، أثناء تفقدها مبنى دار الكتب فى منطقة باب الخلق بالقاهرة أمس، أنه «حدث تحرك سريع فى هذا الملف بعد الإعلان عن بيع المخطوط فى الصحف المصرية، وتم استرداده بطريقة دبلوماسية»، مشيرة إلى أن المخطوط مثبت فى سجلات دار الكتب بتاريخ 1884م، وكان آخر ظهور له فى نهاية القرن التاسع عشر، وبالتحديد فى عام 1892م. «عبدالباسط»: تبنِّى الجريدة للقضية عزز جهود إنقاذه وأعرب الدكتور أحمد عبدالباسط، الباحث بمعهد المخطوطات العربية، صاحب المبادرة فى التنبيه لعرض المخطوط المملوكى بالمزاد، عن سعادته لاسترداده، وقال إن تبنِّى «الوطن» للقضية أسهم فى تعزيز الجهود المبذولة لوقف البيع. وكانت «الوطن» انفردت، فى عدد 13 أكتوبر 2018، بنشر القضية تحت عنوان «مفاجأة.. عرض مخطوطة قرآنية لقنصوه الغورى مملوكة ل«دار الكتب» للبيع فى مزاد بلندن»، حيث كان مقرراً بيع المخطوط فى دار «سوثبى» للمزادات، قبل 4 أيام من صدور بيان «دار الكتب» حول الواقعة. ووثقت «الوطن»، فى وقت سابق، اختفاء عشرات المخطوطات من الدار، منها مخطوطة الإمام الشافعى «الرسالة»، فى تحقيق بعنوان «رسالة الشافعى.. إرث الإمام أسيراً»، قبل أن تتوصل التحقيقات إلى أن المخطوطة بيعت فى مزاد بلندن قبل سنوات. https://www.elwatannews.com/news/details/3721822