أكد الدكتور أحمد فريد، عضو مجلس أمناء الدعوة السلفية، أن هوية الدولة في الدستور المقرر الاستفتاء عليه يومَي الثلاثاء والأربعاء المقبلين، إسلامية، فمصر دولة إسلامية، ونقول لمن يتهمون حزب النور بالخيانة لمشاركته في لجنة الخمسين، إنكم لم تكونوا حريصين على الهوية الإسلامية في الدستور السابق، فكيف تتهموننا بالخيانة وعدم حرصنا على الهوية الإسلامية، فمن يسعى لتغيير هوية الأمة فهو خيانة عظمى وجريمة كبرى، ونجح الإسلام على مر التاريخ في أن يحافظ على هوية الدولة المصرية ولغتها العربية. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظّمه حزب النور بمدينة طنطا، مساء اليوم، بعنوان "نعم للدستور" والذي حضره قيادات وأعضاء الدعوة السلفية وحزب النور. وأكد المهندس عبدالمنعم الشحات، المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية، أن ما يفعله الإخوان الآن من مظاهرات ومسيرات في الشوارع تطالب بعودة الشرعية أمر غير مفيد، كونهم يطالبون بعودة نظام غير مقنع، حيث لو كان مقنعًا ما سقط، وإذا جاء مرسي للحكم فمن الأشخاص الذين يحكمهم، فالجيش والشرطة والشعب كله ضده. وأوضح أن الحزب بعد ثورة 30 يونيو سعى إلى الدعوة إلى الله والرد على خطاب التكفير والعنف وأن الشريعة ليست شريعة الإخوان وحدهم بل هي شريعة إسلامية والإسلام لا يختصر في الإخوان فقط، إلى جانب المشاركة في الدستور والمحافظة على الهوية الإسلامية في الدستور، والهدف الذي أرادته الدعوة السلفية والحزب من المشاركة في الخمسين تحقق ولهذا سنقول "نعم" للدستور، ونقوم بالدعوة للتصويت ب"نعم". قائلاً: "نحن نرفض بكل قوة محاربة الجيش وتردد إشاعة أن هناك انقسامًا بين صفوفه ولولا هذا الجيش لسقطت الدولة المصرية، ومن يقول إن هذا الجيش خائن وانقلب على الشرعية، غير صحيح لأنه نفس الجيش هو الذي كان على مدار عام يتم المدح فيه وأن رجاله وطنيون وشرفاء ويحبون بلادهم، فليس من المعقول أن يمدح الجيش أثناء وجوده في صفك، وذمه عندما يقف ضدك". وأوضح أن من يدّعي بأن هناك ثورة سلمية ضد الجيش، غير صحيح، فهذا عبث يهدف ويؤدي لمسلسل الجزائر وتكراره في مصر شيء بعيد المنال، ونحن كحزب النور بصفة خاصة والمصريين ككل بصفة عامة لا نتمنى جر مصر في هذا الطريق ومثل تلك المؤمرات، وطالما دخل الجيش في اللعبة فلا مناص ويجب التوحد وتقديم مصلحة البلد. مضيفًا أن حزب النور يتبنى الوحدة المجتمعية وتوحيد الصفوف بين أفراد الشعب المصري وتقديم مصلحة البلاد على المصلحة الشخصية، وسنقول "نعم" للدستور من أجل الاستقرار وأن السيناريو الآخر في حالة رفض الدستور مر وسيئ. وانتقد الشحات، الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، الذي أفتى بحرمانية التصويت على الدستور الحالي، فحيثيات فتواه لا أصل لها، حيث إنه قال في كتبه السابقة يجب المشاركة في تقليل الشر وتخطي المرحلة الخطرة، كما انتقد ما يقوم به أنصار مرسي وتنظيم الإخوان من مظاهرات تخريبية وقطع الطرق وتعطيل المواصلات بقوله "ما يرتكبه الإخوان عقب 30 يونيو من أعمال تخريبية وقطع الطرق لا تمت للإسلام بشيء، مطالبهًا إياهم بالاندماج في الشعب المصري والتوحد معه وتقديم مصلحة البلاد على المصلحة الشخصية".