نقابة العزة والكرامة "نقابة المحامين"، قلعة الحرية ومنبر العدالة تغيب عنا ونغيب عنها، وسط كم هائل من الصراعات المهنية والتحديات المادية، فلا يوجد وقت نرتادك ونبحث عن أربابك، وما تحميله لنا من خير أو هم، نبحث عنكي كل عام من خلال طوابير سداد الرسوم، التي بلغت زيادتها أضعاف ما كنا نسدده، لكي تصدر لنا بطاقتك العلاجية التي تأمنا من شر أسعار العلاج في مستشفيات القطاع الخاص. نبحث عنكي كل عام، نرجو مصيف في قرعة غالبًا، لم ننالها لحظنا العسر.. نبحث عن مقعد في حديقتك الجرداء، فلا نجد، فقد امتلأت مقاعدك بروادك المستديمين، المرضى عنهم، المستحوذين، والمرابطين في بلاط جلالتك، نسأل عن مجلة أو كتيب تشريعات مجانًا، فلا نجد!. نحتمى بأعضاء مجلسك، الذي يغيب عن الحضور، بدليل عذر غير مقبول، واكتب شكوى لزميل ضرب في قسم الشرطة، إلى نقيب لم يقوى على مواجهة الشرطة إذا طغت علينا في قسم أو مدرية.. وننتظر أن يأتي الفرج، وبالصدفة زميلة أو زميل يخبرنا، من بين سطور الفيس بوك، بصور عن رحلة الغردقة أو شاطئ من شواطئ مصر، فنعلم منها أن نقابة العزة والكرامة، تتبنى أنشطة لا نعلم نحن عنها شئ، إلا بعد انتهائها ونكتفي بمشاهدة الصور الرائعة هنا وهناك، وسط قيادات العمل النقابي، نفرح لحظات بوجودهم بين أصدقائهم، و سرعان ما نحزن على تجاهلهم لنا. نتعفف عن حفل الإفطار، غير المعلن، خلال شهر رمضان الماضين أو حفل العشاء، في النادي النهري حاليًا، والذي سرعان ما يتحول إلى عركة بالكراسي بين مدعوين.. نتعرف على كتيبة المجاملات، واللفيف من أعضاء مجلس نقابة العزة، على الفيس بوك، والزملاء يتبادلون الهمس والتعليقات، التي تحمل المعاني الاستفهامية!.. من أين لكم هذا؟، ولا أتردد في أن أدافع عنهم، اكيد "مش بفلوس النقابة"!. بضحك على نفسي أو على زملائي!، ولكني لا أعلم الحقيقة.. والأصل أن أنفي عنها أي اتهام، فهي "نقابة عزة"، وأني حامد ربنا على شموخها وعظمتها، ويكفي انتمائي إليها فقط دون أي نفعية!.