سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثروت رحومة: أى محامٍ صغير يستطيع انتزاع البراءة ل«المعزول» محامى «مرسى» المنتدب من المحكمة ل«الوطن»: سأستعين ب«الأخوين مكى» و«شرابى» فى القضية.. ولن أطلب «السيسى» للشهادة
قال المحامى ثروت محمد أحمد رحومة، المنتدب من هيئة المحكمة التى تنظر قضية أحداث الاتحادية للدفاع عن الرئيس المعزول محمد مرسى، المتهم بالتحريض على القتل فى أحداث الاتحادية، إنه لن يطلب شهادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع، لأنه أشد خصوم «مرسى». وكشف فى أول حوار اختص به «الوطن»، بعد انتدابه، أنه سيستعين بالمستشار محمود مكى، نائب رئيس الجمهورية السابق، والمستشار أحمد مكى، وزير العدل الأسبق، ووليد شرابى، منسق حركة «قضاة من أجل مصر»، نظراً لخبراتهم القانونية ولإطلاعهم على كثير من كواليس حكم المعزول، مشيراً إلى أن محاكمة مرسى سياسية وليست جنائية، ويستطيع أى محام صغير أن يحصل له على البراءة. ■ كيف تلقيت خبر انتدابك كمحام عن الرئيس المعزول محمد مرسى؟ - تلقيت الخبر من أمين سر الدائرة التى تنظر القضية منذ أسبوع تقريباً، أبلغنى أن المحكمة تحتاج محاميا ذا خبرة للدفاع عن مرسى، وجرى ترشيحى وتم تكليفى رسمياً بذلك. ■ ما شروط الاختيار؟ - لكى تثبت المحكمة أن المحاكمة جدية لا بد أن تنتدب محاميا للدفاع عن المتهم، ويتوافر فيه قدر كبير من الخبرة ولديه دراية بملف الجنايات، والقانون يقول إن المحكمة تخطر نقابة المحامين، والأخيرة تختص باختيار المحامى المنتدب أو تختار المحكمة نفسها محاميا، من المحامين المترددين عليها. ■ متى كُلفت رسمياً؟ - بمجرد طلب المحكمة من أمين سر اللجنة الاتصال بى، فهذا تكليف رسمى، وتسلمت ورق تكليفى وتصريح دخولى مساء الثلاثاء الماضى. ■ لماذا قبلت الدفاع عن المعزول فى قضية أحداث الاتحادية؟ - لأسباب كثيرة، أولها أن أى محام يتمنى الدفاع فى مثل هذه القضايا، هذه قضية مهمة، وأنا مؤمن جدا أن مرسى مظلوم من الناحية الجنائية، أما الناحية السياسية فأنا ليست لى علاقة بها، ومن حقى أن أثبت اجتهادى فى مثل هذه القضية، رغم رفضى لشخص مرسى، لكنى أقبله كإنسان ورئيس أيضاً. ■ لماذا قلت إن مرسى مظلوم جنائياً؟ - بحكم تمرسنا فى قضايا الجنايات، أستطيع من خلال فحص الأوراق أن أقول هذا، فأدلة اتهام مرسى تتلخص فى أقوال الشهود وعددهم 78 وتقارير طبية وبعض المجنى عليهم كاستدلال فى التحقيقات، ولا يوجد واحد منهم يقول إنه شاهد أو سمع مرسى يحرض على القتل، القضية بها 15 متهما، ما بين محبوس وهارب، المتهمون بتسلسلهم من 1 إلى 11، متهمون باستعراض القوة واستخدام السلاح والقتل، والمتهمون من 12 إلى 15 ومن بينهم مرسى، متهمون بالتحريض على القتل والاشتراك فى المساعدة على ارتكاب الجرائم. ■ حتى مع شهادة اللواء محمد زكى، بأن مرسى طلب منه فض الاعتصام دون إراقة دماء؟ - هذه الجملة ربما تعطى براءة لمرسى أو تدينه، الحقيقة أن هذا الكلام لم يحدث، لم يطلب مرسى من اللواء محمد زكى ذلك على الإطلاق. ■ ما تأكيداتك؟ - مثلما قال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية وقتها إنه رفض تنفيذ أوامر مرسى، هل يوجد دليل على كلامه، بصراحة القضية كلها للأسف سياسية وليست جنائية، رغم رفضى للإخوان وممارساتهم، لكن الحق معهم بدءاً من 3 يوليو. ■ إذن أنت تعتبر اللواء محمد زكى خصماً فى القضية؟ - واجبى كمحام، أى شاهد فى القضية يصبح خصما لموكلى. ■ هل تنوى سماع شهادة ال78 شاهداً؟ - سأطلب شهادة اللواء محمد زكى، قائد الحرس الجمهورى وقتها، واللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية وقتها، ولا يجوز مساءلة رفاعة الطهطاوى، رئيس ديوان مرسى، لأنه مدان فى قضية أخرى، ويمكن أن أسمع شهادته على سبيل الاستدلال دون حلفه اليمين، وستصبح وقتها ضعيفة. ■ هل يمكن أن تطلب شهادة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع؟ - لا وبشكل نهائى، وهذا السؤال سيضطرنى للدخول فى المجال السياسى، ولو طلبته سيكون أهم شاهد فى القضية، لكن «السيسى» أقوى خصوم مرسى، فماذا يرجى من شهادته؟ ■ هل أنت متأكد أن مرسى لم يحضر جلسة محاكمته أمس الأول بسبب سوء الأحوال الجوية؟ - أنا متأكد أنه لم يحضر لوجود أسباب أخرى، لأن مرسى يرفض المحاكمة، وعصام العريان تحدث من داخل القفص قائلا: «كلنا نرفض المحاكمة وعلى رأسنا الدكتور مرسى»، ولذلك هو رفض الحضور. وأعتقد أنه رفض ركوب الطائرة، والأمن لم يستطع التعامل معه. ■ هل ستطلب زيارته قريباً؟ - ليس فى حسبانى ذلك، هو يرفض المحاكمة ويرفض توكيل محامين، ومن ثم سيرفضنى أيضاً كمحام منتدب، يمكن أن يتصور أننى ضده، أعتقد أننى لن أطلب زيارته فى الوقت الحالى، أما بخصوص الجلسة المقبلة فأعتقد أننى يمكن الدفاع عنه دون لقائه وهذا جائز كثيراً. ■ مرسى أكد أن لديه مفاجآت فى القضية، هل تعلمها؟ - طبعاً لديه مفاجآت، بحكم اطلاعه على تقارير المخابرات والداخلية وكافة الأجهزة، وكانت لديه مساحة من المعلومات، وسأطلع على هذه المعلومات فى الجلسات المقبلة. ■ هل المحكمة انتدبت محامين لباقى المتهمين؟ - لا.. لأن هذه أمور شكلية وإجرائية ولا بد للمحكمة أن تثبت أن هناك محاميا يدافع عن المتهم «مرسى»، وذلك قبل الفصل فى القضية، وجميع المتهمين أثبتوا محامين عدا مرسى. ■ ماذا دار فى الجلسة الثانية لمحاكمة مرسى صباح الأربعاء الماضى؟ - الجلسة لم تستغرق أكثر من 30 ثانية وشاهدت البلتاجى والعريان داخل القفص. ■ هل البلتاجى كان مغشيا عليه كما تردد؟ - لا.. لما أشاهد ذلك، وسمعته يتحدث بصوت عالٍ، لكن ما فهمته أنه يرفض المحاكمة، وخرجت المحكمة لتقول إنه ورد تقرير من وزارة الداخلية ومديرية أمن الإسكندرية يفيد بتعذر نقل مرسى من محبسه إلى مقر الأكاديمية، وتم الإرجاء لجلسة الأول من فبراير المقبل، وحاول بعض المتهمين مقاطعة المحكمة لكن لم ينجحوا. ■ هل حضور المتهم فى قضية جنائية إجبارى؟ - نعم، وإلا اعتبرت محاكمة غيابية. ■ محمد طوسون عضو هيئة الدفاع عن مرسى أكد أن البراءة ستكون من نصيب مرسى، هل تؤيده؟ - تماما، وأى محام صغير سيحصل لمرسى على براءة. ■ هل تملك دفوعاً قوية لمرسى؟ - مع كل احترامنا لمجهود النيابة، الأدلة الموجودة فى القضية أقل من أن تحمل اتهاماً، والمستشار أحمد صبرى معروف بحسمه وذكائه. ■ من سيدفع أتعابك؟ - المحكمة، ويشرفنى أن أترافع عن مرسى دون أتعاب، وأعطيته صوتى فى إعادة الانتخابات الرئاسية لعدم رغبتى فى فوز الفريق أحمد شفيق. ■ هل أنت إخوانى؟ - أقسم بالله ثلاثاً، أنا أكره وأحتقر من يستثمر لحيته فى مكسب دنيوى، ولا أحب الإخوان وأخطأوا أخطاءً جسيمة، لكن الحق معهم. ■ هل ستتعامل مع مرسى فى القضية على اعتبار أنه ما زال رئيسا؟ - نعم. ■ لماذا؟ - لأنه الرئيس الحالى. ■ مرسى يعتبر نفسه رئيسا ويرى أن المحكمة الحالية غير مختصة، وأنت محام له وتشارك فى هذه المحكمة، كيف؟ - حتى لا يحدث ما حدث مع المدعين بالحق المدنى فى قضية الرئيس الأسبق حسنى مبارك، والقول بأنهم ضعفاء فى الوقت الذى ترافع محامون كبار عن الرئيس الأسبق، ودفاعى عن مرسى لقناعتى أننى سأفيده، وأنا مضطر لذلك لمصلحته. ■ من الشخصيات التى يمكن أن تستعين بها؟ - سأستشير المستشار أحمد مكى، وزير العدل الأسبق والمستشار وليد شرابى، والمستشار محمود مكى، نائب الرئيس المعزول، «عشان دول رجالة». ■ لماذا؟ - أولاً، هم أساتذة قانون. ■ لكن وليد شرابى جرى فصله؟ - نعم، مثلما جرى مع المستشار محمود الخضيرى، وطلب ضبط وإحضار لأحمد مكى، وسأستشيرهم بحكم معرفتهم بالقانون وحكم مناصبهم وقت مرسى. ■ المستشار محمود مكى نائب المعزول قال فى مؤتمر صحفى وقت أحداث الاتحادية، إنه يمكن لأنصار مرسى أن يحتشدوا ويثبتوا أن عددهم ضعف عدد المعارضة؟ - ارجع لكل التصريحات التى قيلت عن هذا الرجل، وأنه من أشرف الرجال وغير ذلك، والاستعانة به فيما قد يخلو منه الورق مثل الخلفيات والكواليس، والاستعانة بخبراته وإطلاعه على كثير من الأمور، وأعتقد أنه لن يرفض ذلك. ■ ما أول طلب ستطلبه فى الجلسة المقبلة؟ - مناقشة كل الشهود أو معظمهم. ■ هل لك الحق أن تطالب بإخلاء سبيله؟ - طبعا، لكن لن يحدث ولن أطلبه لأنه لن ينفذ، الدفاع يجب أن يكون منتجا، ولن أحرث أرضا لن تخرج زرعا، لكنى أعتقد أن المحكمة تستطيع إخلاء سبيله، وإذا حدث هذا سيستمر حبسه على ذمة قضايا أخرى. ■ تقصد قضية التخابر؟ - اثبت أنى ضحكت. مرسى والتحريض عقوبة التحريض يمكن أن تكون أكثر قسوة من عقوبة المتهم الرئيسى، لكن لا يوجد إثبات لركن التحريض ومستحيل تحقيقه، والنيابة لم تثبت ذلك، وحديثى هنا ينصب على أقوال الشهود وعلى رأسهم اللواء محمد أحمد زكى، قائد الحرس الجمهورى، وهشام عبدالغنى رئيس شرطة الحرس الجمهورى وغيرهما من قيادات الحرس الجمهورى، أكدوا أن محيط قصر الاتحادية شهد تظاهرات سلمية ونمى إلى معلوماتهم أن أنصار مرسى ينوون فض الاعتصام بالقوة، وأثناء ذلك طلب منهم أن يدخلوا المعتصمين للقصر، لكن قائد الحرس رفض، باختصار لا يوجد تسجيل واحد ضد مرسى.