نظم العاملون بوزارة القوى العاملة والهجرة، أمس، وقفة تضامنية مع زميلهم «محمد عيسى» القائم بأعمال وكيل الوزارة لعلاقات العمل، المختطف من قبَل مجموعة إرهابية منذ أمس الأول، و3 من قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، وذلك أمام مقر الوزارة بمدينة نصر. شارك فى الوقفة كافة القيادات والعاملين بالوزارة، ورفعوا شعارات تندد بالإرهاب الأسود وتضامناً مع الزملاء المختطفين، مطالبين الجهات الأمنية بتكثيف جهودهم وسرعة القبض على المتهمين بخطف زملائهم. من جانبه، أكد كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة والهجرة، فى تصريحات ل«الوطن» أنه يستبعد أن يكون حادث الاختطاف به أى شبهة جنائية، مشيراً فى ذلك إلى أن الجهات الأمنية أبلغته بالعثور على مبلغ مالى داخل السيارة التى كانت تنقلهم إلى شرم الشيخ بقيمة 3000 جنيه، وهو المبلغ الذى كان مقرراً لعقد المؤتمر العمالى بشرم الشيخ لدعم الدستور. كما أكد أبوعيطة أن الجهات الأمنية عثرت أيضاً على عدد 4 هواتف محمولة خاصة بالزملاء الأربعة المختطفين، وهو ما يؤكد أن حادث الاختطاف هو جريمة إرهابية مدبرة وليست جنائية، على حد قوله. وأضاف أبوعيطة أنه ما زال يُجرى اتصالات بكافة الجهات المعنية للوقف على أسباب الاختطاف والقبض على المتهمين بذلك، حيث أجرى اتصالاً بكل من اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، ومحافظ جنوبسيناء، ومدير الأمن، ومدير مديرية القوى العاملة هناك، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم يتم معرفة من هم المتهمون، باستثناء البيان الذى أصدرته جماعة أنصار بيت المقدس وأعلنت فيه مسئوليتها عن الحادث. وتابع أبوعيطة ل«الوطن»: «هذا الحادث يهدف إلى عرقلة خارطة الطريق وإفشال عملية الاستفتاء، خاصة أن حادث الاختطاف تم أثناء الإعداد لمؤتمر جماهيرى حاشد كان من المقرر تنظيمه من قبَل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر اليوم الخميس لحشد المواطنين للتصويت ب«نعم» على الدستور»، مضيفاً: هذا الحادث لن يرعبنا ولن يفقدنا أملنا فى استكمال خارطة الطريق التى هى أمل للشعب المصرى فى الوقت الحالى. فى سياق متصل، عقد الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، أمس، اجتماعاً عاجلاً ومؤتمراً صحفياً للتنديد بحادث اختطاف 3 من قياداته من النقابة العامة للسياحة وهم: «ممدوح محمدى محمد أحمد رئيس النقابة العامة للسياحة، وممدوح رياض الأمين العام للنقابة، ومحمد الجندى وكيل النقابة»، بالإضافة إلى محمد عيسى وكيل أول وزارة القوى العاملة، وذلك فى منطقة عيون موسى بعد نفق الشهيد أحمد حمدى خلال توجههم إلى مدينة شرم الشيخ، للإعداد لمؤتمر جماهيرى حاشد كان مقرراً عقده اليوم الخميس لدعم الدستور، ودعوة وحشد المواطنين للتصويت ب«نعم» على الدستور والمقرر الاستفتاء عليه يومى 14 و15 يناير المقبل. من جانبه، قال مجدى البدوى، عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، إن الاتحاد قرر تشكيل غرفة عمليات للتنسيق والمتابعة مع كافة الجهات الأمنية للوقوف على تفاصيل حادث الاختطاف والقبض على المتهمين. وأكد البدوى ل«الوطن» أن الاتحاد يُجرى حالياً اتصالات مع الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة والقبائل العربية بسيناء، لسرعة القبض على المتهمين، متوقعاً عدم عقد المؤتمر العمالى الذى كان مقرراً عقده اليوم، حتى يتم الإفراج عن المختطفين. وأوضح البدوى أن حادث الاختطاف ليس به أى شبهة جنائية على الإطلاق، وذلك نظراً لوجود الهواتف المحمولة الخاصة بالمختطفين، وأيضاً المبلغ المالى الذى كانوا يحملونه لتكاليف عقد المؤتمر.