يرتدي العريس بذلته اللامعة، يمسك يد حبيبته في ليلة الزفاف، يلثمها، لينطلق المحيطون معلنين قيام الأفراح في مشهد يثير مشاعر الرومانسية، لكن القبلة ذاتها بين الساسة ورجال الإعلام لا تثير إلا من الاستياء، مثل رجل يقبل يد رجل مثلما حدث من توفيق عكاشة لصفوت الشريف، وسيدة تقبل يد أخرى مثلما من قبل عائشة عبد الهادي مع سوزان مبارك، أو رجل كبير يقبل طفل مثلما كان الأمر في المغرب، وحديثا شيوخ يقبلون أيادي بعضهم، كما فعل صفوت حجازي مع محمد بديع. وفي ما يلي نستعرض الحالات الأشهر لتقبيل الأيادي. محمد بديع: المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، قبل يد الدكتور محمد فريد عبد الخالق عضو الهيئة التأسيسية لجماعة الإخوان المسلمين، وعضو مكتب الإرشاد الأسبق، ومدير عام دار الكتب والوثائق القومية سابقاً. إسماعيل هنية: قبل رئيس الوزراء الفلسطيني لوزارة حماس السابقة يد الشيخ يوسف القرضاوي، وكان هنية في زيارة لقطر، لحشد الطاقات من أجل الدعم الفلسطيني. وقد وعده القرضاوي بأن الأمير القطري سوف يمده بالمال اللازم لإعمار غزة. شباب الإخوان: في مؤتمر بعنوان: "جيل يبني ووطن ينهض"، تسابق قرابة ثلاثة الآف طالب ينتمون للإخوان المسلمين بتقبيل يد المرشد العام للجماعة الدكتور محمد بديع. عائشة عبد الهادي: وزيرة القوى العاملة السابقة في إحدى مؤتمرات الحزب الوطني، انحنت وقبلت يد سوزان مبارك، التي كانت ردة فعلها على فعل عبد الهادي، ابتسامة عريضة. صفوت حجازي: الداعية الإسلامي الشهير صفوت حجازي، حضر مؤتمرا لحزب الحرية والعدالة في مدينة المحلة، لدعم الدكتور محمد مرسي، وانحني لتقبيل يد المرشد محمد بديع، أمام الحشود الجماهيرية العريضة. حازم صلاح أبو إسماعيل: في صلاة عيد الأضحى الماضية، وبينما تتهيأ الجموع للذهاب لذبح أضاحيهم، التقطت عدسات المصورين الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل يقبل يد الشيخ صفوت حجازي وزراء المغرب: هذه المرة قبل كبار الرجال يد طفل، إذ شهد افتتاح لحديقة الحيوان بالمغرب انحناء كبار رجال الدولة لتقبيل يد ولي العهد المغربي الأمير الحسن البالغ من العمر تسع سنوات. بيرلسكوني: في مؤتمر القمة العربية، الذي تم عقده في ليبيا عام 2010، قام رئيس الوزراء الإيطالي بيرلسكوني، بتقبيل يد معمر القذافي الرئيس الليبي حينها. المثير للجدل، أن بيرلسكوني كان من ضمن الذين أعلنوا معارضتهم للقذافي بمجرد اندلاع الثورة الليبية.