سعىد اسماعىل أنا أعرف ان المسلم الصادق.. الحقيقي.. لا ينحني لغير الله، سبحانه وتعالي ولا يقبل يد مخلوق مهما كان شأنه.. لكني رأيت رجلا وقورا، في صورة نشرتها احدي الصحف، وهو ينحني امام »الأخ« محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ويقبل يده »الكريمة«.. ثم رأيته مرة ثانية، في صورة اخري نشرتها صحيفة »الوفد« علي صفحتها الاخيرة صباح الاحد، ينحني امام الدكتور محمد مرسي، ويقبل يده، وهو في طريقه الي المنصة التي اقيمت في ميدان التحرير، ليتحدث من فوقها الي المعتصمين في الميدان، ويؤدي اليمين أمامهم. الرجل الوقور الذي يقبل الأيادي، اسمه الشيخ صفوت حجازي.. وهو ضيف يتهافت عليه معدو ومقدمو البرامج الحوارية في الفضائيات باعتباره ظاهرة جديدة مسلية.. ولا يكف في جميع احاديثه عن التأكيد علي انه احد الثوار الاسلاميين، الذين قاموا بثورة الخامس والعشرين من يناير، واطاحوا بنظام حسني مبارك الفاسد الذي ظل جاثما علي صدور المصريين لاكثر من ثلاثين عاما. والشيخ صفوت حجازي، هذا، متفرغ الآن للمشاركة في المظاهرات التي تهتف بسقوط حكم العسكر، ويعتصم مع المعتصمين في ميدان التحرير حتي يتم الغاء الاعلان الدستوري المكمل.. والغاء، أو تعديل، حكم المحكمة الدستورية العليا ببطلان مجلس الشعب، لكي يعود اعضاء المجلس الموقر المنحل، بقيادة »الأخ« سعد الكتاتني للاستمتاع بالجلوس تحت قبة البرلمان!! في آخر لقاءاته علي شاشة فضائية »النهار« نصح رئيس الجمهورية بعدم التطبيع مع اسرائيل.. وطالب بتعديل اتفاقية كامب ديفيد، وعدم السماح للسياح الاسرائيليين دخول مصر، واغلاق السفارة الاسرائيلية في القاهرة، والتعامل مع امريكا معاملة الند. انا وغيري من مواطني مصر الغلابة، نريد ان نعرف من هو الشيخ صفوت حجازي بالضبط؟.. ما موقعه في الدولة؟ ما هو اختصاصه؟ وما هي سلطاته وصلاحياته؟.. من اعطاه الحق في التحدث باسم الشعب وهل هي مسألة عافية وشغل قبضايات؟. نريد ان نعرف إيه الحكاية؟!