سعىد إسماعىل صورة مخزية، نشرتها الزميلة »الوفد« علي صفحتها الأخيرة أمس الأول، وقالت إنها كانت الأكثر تداولا عبر المواقع الالكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، ونالت كما هائلا من التعليقات التي كان معظمها ساخرا.. الصورة تم التقاطها في أحد المؤتمرات الانتخابية التي تنظمها جماعة الإخوان المسلمين لمرشحها في انتخابات الرئاسة، ويبدو فيها الولي الفقيه المرشد العام للجماعة، وهو يمد يده الشريفة الي »الداعية« الشهير »الأخ« الدكتور صفوت حجازي، الذي أنحني عليها للفوز ببركة تقبيلها!! والحقيقة ان »الأخ« حجازي، الذي كان شديد الحرص علي تحريض المعتصمين في ميداني التحرير والعباسية، للمطالبة بإسقاط الحكومة، وتسليم المجلس العسكري للسلطة الي مجلس مدني فورا، يبذل الآن مجهودا كبيرا في التنقل بين الفضائيات المصرية-إياها- ليبشر بمستقبل مشرق لمصر والمصريين، عندما يقوم الشعب بتسليم زمامه الي الإخوان المسلمين.. وأكد ذلك في الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الانتخابي الذي أقامته الجماعة مؤخرا في الاسماعيلية لمناصرة مرشحها في انتخابات الرئاسة، وطالب فيها بضرورة تمكين جماعة الإخوان المسلمين من الفوز بالرئاسة، والسيطرة علي الحكومة بالاضافة الي البرلمان لتقوم بعد ذلك بتحقيق اهدافها!! طبعا الأخ حجازي، وأمثاله، أحرار في الفعل والقول، للتعبير عن وجهات نظرهم.. وأحرار ايضا في اعتناق ما يشاءون من فكر.. لكن الشيء الذي يثير الاشمئزاز والأسي بالفعل، لتناقضه المريع مع الاسلام الحقيقي الذي نعرفه ونؤمن به، هو منظر »الأخ« المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، وهو يمد يده، علي مرأي ومسمع من الناس جميعا، كي يقوم أتباعه، وحواريوه، بتقبيلها.. وهو يعرف بطبيعة الحال أن النبي محمد بن عبدالله، صلي الله عليه وسلم، لم يكن يفعل ذلك، ونهي عنه!!