سعىد إسماعىل أعلن »الأخ« محمد بديع.. المرشد العام لجامعة الإخوان المسلمين، أنه قرر إعفاء »الأخ« محمد مرسي من الخضوع لقيود »البيعة«، التي يلتزم أعضاء الجماعة بأدائها عند الانضمام لعضويتها والانضواء تحت لوائها.. والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، هو قائدها الأعلي وإمامها، صاحب الكلمة الأولي والأخيرة، الذي يدين له المنتمون للجماعة بالولاء الكامل، والطاعة العمياء، ولايحق لأحد منهم مناقشته، أو الاعتراض علي أوامره وقراراته.. وهو الذي اختار الأخ محمد مرسي، رئيس حزب »الحرية والعدالة« الإخواني ليكون المرشح »الدوبلير« ل»الأخ« خيرت الشاطر إذا تم استبعاده بسبب موانع قانونية. ومعني قرار »الأخ« المرشد بإعفاء »الأخ« مرسي من قيود »البيعة«، أنه يكون ملتزما بعد هذا القرار بالانحناء أمام »فضيلة« المرشد لتقبيل يده الشريفة، علي الأقل أمام الناس، وفي حال فشله في الوصول إلي كرسي الرئاسة، فإنه سيعود للإنحناء وتقبيل اليد الشريفة علي عينك يا تاجر، ولو كره »الكافرون«!! وتقبيل يد المرشد، أو الإمام، أمر مألوف عند الشيعة، لأن مكانة المرشد عندهم أعلي وأعظم من مكانة النبي- والعياذ بالله- ونحن نشاهد علي صفحات الصحف، وشاشات التليفزيون، صور محمود أحمدي نجاد، رئيس الجمهورية الإيرانية وهو ينحني علي يد المرشد علي خامئني ويقبلها أمام الملأ.. ويبدو أن أحدهم همس في أذن »الأخ« بديع بأن الشعب المصري لن يتقبل إنحناء رئيسه أمام أي شخص مهما »عظم« شأنه، فبادر بإعلان اعفاء »الأخ« مرسي من قيود »البيعة«.. التي لايزال »الأخ« سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب، و»الأخ« أحمد فهمي رئيس مجلس الشوري يلتزمان بها.. وأرجو ان يتفضل »فضيلة« المرشد، ويتنازل، ويتكرم، بإصدار قرارين يعفيانهما من حكاية الانحناء والتقبيل، مع حفظ حقهما في العودة إلي ذلك عندما يتركان منصبيهما ولهما كامل الحرية في ذلك بطبيعة الحال!!