قال المحلل الإسرائيلي أودي بلنجا، في رؤية تحليلة حول الوضع في مصر في 2013 وتوقعاته في العام الحالي، إن عام العام الماضي شهد الكثير من التغييرات، حيث الإطاحة بالمعسكر الإسلامي وإعادة السيطرة للتيار العلماني على أرض النيل. وأضاف "بلنجا"، في مقاله بصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن عزل مرسي كشف عن خطورة نزاع داخلي من شأنه الوصول إلى حرب أهلية، مشيرًا إلى أنه طيلة ال86 عام منذ نشأة جماعة الإخوان كان هناك بالفعل بعض المواجهات العنيفة ومعظمها اغتيالات سياسية، ولكن الوضع لم يتدهور ويصل من قبل إلى حرب أهلية. وتوقع المحلل الإسرائيلي، أن العنف سيستمر في مصر بسبب احساس الفقدان داخل المعسكر الإخواني من منطلق أنهم لأول مرة يتذوقون طعم السلطة، مشيرًا أن هناك موجة قادمة من العنف المستمر بجرعات متفاوتة من أنصار الإخوان في الشارع المصري، وأنها فرصة كبيرة للتنظيمات الإرهابية في سيناء حتى تأخذ مساحتها لتعمل في شبه جزيرة سيناء، وداخل المدن الكبرى لإضعاف النظام وتأجيج الصراع الذي يرونه بين الإسلام والعلمانية. كما توقع، أن العنف في مصر لن ينتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، لأن جماعة الإخوان في الحقيقة لن يوافقوا على النظام الجديد، والخروج من اللعبة السياسية وإعلانهم جماعة إرهابية. وأشار "بلنجا" إلى أن تدهور الوضع في مصر لم يكن داخليًا فقط بل خارجيًا، توترت العلاقات بين القاهرة وواشنطن إبان الإطاحة بالحكم الإخواني، مشيرًا إلى أن التدهور في هذه العلاقات يعود بالضرر على الولاياتالمتحدةالأمريكية باعتبارها المستفيد من مئات الملايين من الدولارات نتيجة توريد الأسلحة لمصر، لافتًا إلى أن هناك انخفاض في صادرات الأسلحة للولايات المتحدةالأمريكية. وأضاف المحلل الإسرائيلي: "الولاياتالمتحدة أعطت فرصة لروسيا لاستئناف علاقاتها في الشرق الأوسط، وهذا بالطبع يؤدي إلى تعزيز من الموقف الروسي العالمي على حساب الولاياتالمتحدةالأمريكية، ذلك بالإضافة إلى السعودية التي ظهرت الممول الرئيسي لمصر في الفترة الأخيرة، والتي مررت لمصر 5 مليار دولار".