وقعت وزارتا الآثار والثقافة مذكرة تفاهم، تنتج وزارة الآثار بموجبها مجموعة من النماذج المطابقة للقطع الأثرية الأصلية من مجموعة الملك توت عنخ آمون، لصالح وزارة الثقافة المصرية، بهدف عرضها بالأكاديمية المصرية للفنون بالعاصمة الإيطالية روما، وذلك بعد أن عادت القطع الأثرية الأصلية المعروضة بالأكاديمية. أشار محمد إبراهيم وزير الآثار إلى أن عرض نماذج أثرية محاكية للقطع الأصلية بالأكاديمية المصرية بروما، يساهم في جذب السائح الإيطالي لزيارة مصر ومشاهدة القطع الأثرية الأصلية في موطنها، كما يعمل على التعريف بعظمة الحضارة المصرية القديمة ويلقي مزيد من الضوء على أهم المقتنيات الأثرية المصرية، كما يعكس مهارة الفنان المصري وقدراته في إحياء تراثه القديم بكل ما يحمله من تفاصيل فنية وصناعية دقيقة. وأضاف أن المجموعة التي سيتم عرضها بأكاديمية روما تتنوع بين أهم القطع الأثرية الخاصة بالفرعون الصغير "الملك توت عنخ آمون"، وفي مقدمتها التابوت الذهبي المطعم بالأحجار شبه الكريمة والذي يعكس الكثير من التفاصيل الفنية، بالإضافة إلى القناع الذهبي للملك وعجلته الحربية الشهيرة. من جانبه، قال عمرو الطيبي، المدير التنفيذي لوحدة إنتاج النماذج الأثرية التابعة لوزارة الآثار، إن عملية إنتاج النماذج يتم تنفيذها بذات الأساليب الفنية المتبعة قديما وباستخدام مواد مضاهيه لتلك التي استخدمها الفنان المصري، على يد مجموعة من الفنيين المتخصصين في شتى مجالات الصناعات الفنية من الأعمال الفخارية والخزفية والنحاسية وأعمال الجبس وغيرها من المنتجات المتنوعة بين أشكال الحلي والمنحوتات والنقوش، وغيرها من الأدوات التي استخدمها المصري القديم سواء في حياته اليومية أو أغراضه الجنائزية وممارساته الدينية.