عقد الدكتور محمد فؤاد، والمهندس إيهاب منصور، عضوا مجلس النواب عن دائرة العمرانية، ورشة عمل عن التنمر، تلتها أمسية شعرية للشاعر عمرو حسن، على مسرح أكاديمية الفنون الجميلة، ضمن فعاليات مبادرة "أسرة واحدة ضد التنمر"، بالتعاون مع محافظة الجيزة، وإدارة العمرانية التعليمية. وخلال الورشة، قال الدكتور هشام ماجد، المدير العلاجي لمستشفى العباسية للصحة النفسية، إنه ليس شرطا أن نصف كل سلوك عنيف ضد طفل بالتنمر، مشيرا إلى أن هناك 3 معايير أساسية لوصف الطفل بأنه متنمر أولها التعمد، وثانيها التكرار، وثالثها اختلاف القوى، أما مواصفات المتنمر عليه فغالبا ما يكون خجول أو جبان. وأضاف ماجد أن علاج التنمر يتمثل في التهيئة النفسية وتوسيع العلاقات الإيجابية للطفل، موضحا أن هناك نسب مخيفة للتعرض للتنمر تصل إلى تعرض أكثر من نصف الطلاب لهذه الظاهرة موضحا أن الطفل المتنمر يعتبر مشروع مجرم والأسرة المفككة يجب أن تراعي هذا الأمر. وأشار ماجد إلى أن هناك أسباب كثيرة تسببت في زيادة العنف داخل الأسرة المصرية، وأن المجتمع والأسرة والمدرسة تلعب دورا كبيرا في تنشئة الطفل المتنمر. من جانبها قالت إنجي ربيع، الباحثة في مجال التربية الإيجابية وإعداد الطفل المبدع، إن التكامل بين ولي الأمر والمعلم في توجيه رسائل المساواة وعدم التفرقة بين الطلاب. وأضافت ربيع أن المعلم يجب أن يستغل قدرات الطلبة الأقوياء، من خلال إشراكهم في أنشطة مختلفة بشكل يحد من خروجهم على النظام، مؤكدة أن أولياء الأمور لا يجب أن يوصموا زملاء أطفالهم من الطلبة بصفات بعينها حتى لا نصل إلى ظاهرة التنمر.