يلتقي كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي عباس عراقجي، يومي الخميس والجمعة القادمين في جنيف ومسؤولة في الاتحاد الأوروبي، للتباحث في موعد بدء تطبيق الاتفاق الذي أُبرم بين الجمهورية الإسلامية والدول الكبرى. وينص الاتفاق الذي أبرمته إيران مع الدول الكبرى، في مطلع العام الحالي على تجميد بعض أنشطة برنامجها النووي لمدة ستة أشهر، كما اقترحت كل من الولاياتالمتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، يوم 20 يناير المقبل لتطبيق الاتفاق الذي أبرم في جنيف في نوفمبر الماضي، ويتعين على المسؤولين السياسيين في كلا الجهتين الموافقة على هذا الموعد كي يدخل حيز التنفيذ. ويلتقي نائب وزير الخارجية عراقجي في جنيف بهيلغا شميد مساعدة وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، والتي تتفاوض مع إيران باسم مجموعة "5+1"، وذلك بهدف مناقشة تطبيق اتفاق جنيف الذي أبرمه الطرفان في 24 نوفمبر الماضي وستستمر المحادثات يومين. وكان مسؤول إيراني أعلن في ختام اجتماع على مستوى الخبراء عُقد في 2 يناير الجاري، أن هناك مسألتين أو ثلاث مسائل سياسية الطابع، لا تزال بحاجة إلى الحل قبل وضع الاتفاق موضع التطبيق. ومن الأمور المنصوص عليها في اتفاق جنيف، عدم فرض أي عقوبات جديدة على طهران خلال الفترة الانتقالية ومدتها ستة أشهر، والتي وافقت طهران على أن تجمد خلالها كل أنشطتها النووية الحساسة، ويهدف اتفاق جنيف إلى التوصل لاتفاق نهائي مع إيران، المتهمة بالسعي إلى تطوير سلاح ذري تحت ستار برنامجها النووي المدني، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية.