قال العميد خالد عكاشة، مدير المركز المصري للدراسات الاستراتيجية، إن معظم أجهزة الاستخبارات والأمن على مستوى العالم تعلم أن هناك استهداف حقيقي لمعادلات الوطنية من قبل التنظيمات الإرهابية. وأضاف خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى مقدمة برنامج "صالة التحرير"، المُذاع عبر فضائية "صدى البلد"، أن تنظيمي "القاعدة وداعش" يعتبران من أبرز التنظيمات الإرهابية التي تهدف إلى تنفيذ عمليات إرهابية بشكل أكثر بشاعة. وتابع، أن عملية ذبح السائحتين في دولة المغرب تعتبر أكثر بشاعة مما يتصور أي أحد. وأكمل، أن جهاز الأمن المصري ليس بعيد عن هذه التقديرات، مشيرًا إلى أنه جرى رفع استعداد القصوى لديه منذ حوالي شهر، وعمل تحركات داخل محافظات الدلتا والقاهرة وأقصى شمال شرق البلاد في العريش، حيث جرى تنفيذ عملية مداهمة هناك من قبل قوات الأمن الوطني ومكافحة الإرهاب، مشيدًا بالظهير المعلوماتي الذي توفر لأجهزة الأمن المصرية، ومعتبرًا أنه أحد أهم ثمار العملية الشاملة سيناء 2018. وواصل: "العملية الشاملة حطمت القدرات الرئيسية للجماعات الإرهابية ووفرت القدرة على المتابعة وتسديد الضربات الإجهاضية والاستباقية". وعن إعلان وزير أمن بريطانيا، أن "تنظيم القاعدة" الإرهابي توعد بلاده بهجمات أكثر فظاعة من هجوم 11 سبتمبر، قال عكاشة، إنه ربما تكون الجماعات الإرهابية قد دخلت في تنافس فيما بينما لامتلاك زمام ساحة العمل الإرهابي المسلح، حيث أن وزير الأمن الداخلي صرح منذ أسبوع أن تنظيم الإخوان الإرهابي قد يهدد ألمانيا بدرجة أكبر من تنظيمي داعش والقاعدة. وأردف: "التنافس على أشده، الإخوان يتحركون في أكثر من دولة، وداعش تنشط عناصرها، وداعش تقوم بتنفيذ بعض العمليات الإرهابية، لكن ما حدث أنه حدث جديد أن يتم اتهام الإخوان بهذا الشكل الواضح من شخصية رفيعة المستوى في ألمانيا، حيث اعتبر أن الجماعة تهدد الديموقراطية الألمانية، وهي أخطر من داعش والقاعدة بحسب تصريح المسئول".