شاركت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، اليوم، في اجتماع اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد سمير رئيس لجنة الصناعة بمجلس النواب. وعرضت الوزيرة، استراتيجية الاستثمار ومشاركة القطاع الخاص في التنمية، موضحة أن مضاعفة الاستثمار قدر المستطاع يمثل أولوية للحكومة، مع التأكد من قدرة تلك الاستثمارات على إتاحة فرص عمل حقيقية ومردود اقتصادي للدولة والمواطن والمستثمر، مشيرة إلى أن الحكومة حريصة على مشاركة أكبر للقطاع الخاص في ضخ استثمارات بمختلف المشروعات. وذكرت سحر نصر، أن الوزارة عملت خريطة مصر الاستثمارية بالتنسيق مع كافة الوزارات، تتضمن كافة الفرص الاستثمارية في مختلف المشروعات بمحافظات مصر، موضحة أنه حدث زيادة في الاستثمارات الخاصة وتأسيس الشركات بعد الإصلاحات التشريعية التي قامت بها الوزارة مثل قانون الاستثمار وتعديلات قانوني سوق المال والشركات، مشيرة إلى أن مركز خدمات المستثمرين يضم نحو 66 جهة ممثلة عن مختلف الوزارات، مؤكدة أن نصيب مصر زاد في حجم الاستثمار الأجنبي المباشر على المستوى العالمي، رغم انخفاضه عالميا. وأشارت الوزيرة، إلى أن محاور وخطة عمل الوزارة خلال الأربع سنوات المقبلة، تتضمن التطوير المؤسسي لدعم مناخ الاستثمار وجذب الاستثمارات من خلال إتمام التأسيس إلكترونيا بالكامل، وتطوير منظومة إدارة علاقات المستثمرين، وإنشاء وتطوير المناطق الحرة والاستثمارية، وإتاحة التمويل من خلال القطاع المالي غير المصرفي من خلال تحديث إجراءات وتشريعات القطاع المالي غير المصرفي وابتكار أدوات مالية جديدة ضمن الشمول المالي، مع استعادة مكانة مصر على خريطة الاستثمار العالمية، وزيادة الاستثمار في رأس المال البشري والكوادر الشبابية والمرأة، وتعزيز برامج ريادة الأعمال، وإتاحة التمويل للمشروعات الكبرى والبنية الأساسية، وتعزيز الاحتياجات الأساسية للمواطن المصري وتوفير فرص العمل. وأكدت وزيرة الاستثمار، أن الوزارة تعمل على زيادة الاستثمارات من خلال تشجيع ضخ استثمارات جديدة وإقامة الشركات توسعات في استثمارتها القائمة، ومساعدة المصانع المتعثرة وحل مشكلات المستثمرين والاجتماع مع الوزراء المعنيين، مع تنمية الصادرات وضخ استثمارات في القطاعات ذات الميزة النسبية الأعلى وذات قيمة مضافة، وأكثر استدامة، وتساهم في الإنتاجية والنمو الاقتصادي. وأوضحت أن الوزارة تنسق مع وزارات المالية والتجارة والصناعة والاتصالات ومع كافة المحافظات لوضع حزم تحفيزية لأهم الاستثمارات وفقا للقطاعات، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة تتضمن تحقيق التكامل بين التمويل التنموي وبين الخطة الاستثمارية الدولية، وتبني الأساليب العلمية والتجارب الناجحة في الترويج للاستثمار. وذكرت الوزيرة، أن الوزارة وقعت خلال العام المالي 2017-2018 عددا من الاتفاقيات بالتعاون مع شركاء التنمية، وذلك لدعم تنفيذ عددا من المشروعات القومية في قطاعات: الطاقة، النقل، التعليم، الصحة، البنية التحتية، وأيضا لدعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية. وأشارت إلى أنه انطلاقا من هدف وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في تسهيل وتطوير إدارة شؤون الاستثمار والقضاء على البيروقراطية وتشجيع ريادة الأعمال بين الشباب وجذب الاستثمارات، أنشأت الهيئة العامة للاستثمار عدة فروع لمراكز خدمات المستثمرين على مستوى مدن ومحافظات الجمهورية، وتجهيزها بالتقنيات اللازمة لدعم تقديم الخدمات، حيث يوجد حاليا بجانب المركز الرئيسي بالقاهرة، 7 مراكز قائمة في: مدينة العاشر من رمضان، السادس من أكتوبر، الإسكندرية، الإسماعيلية، أسيوط، سوهاج، وجمصة تخدم نحو 19 ألف شركة في مختلف محافظات الجمهورية، وتجرى حاليًا أعمال إنشائية بهدف توسيع المركز في المنيا. وفيما يخص محافظة السويس، قالت الوزيرة إنه يجرى حاليًا إنشاء دور لخدمة المستثمرين بالمنطقة الحرة للمحافظة، إضافة إلى التوسع في مراكز قائمة في المنطقة الحرة في محافظات: الإسماعيليةوسوهاجوأسيوط والعاشر من رمضان، وتزويد هذه المراكز بالوسائل التكنولوجية الحديثة لضمان تقديم الخدمة بالمحافظات بنفس مستوى كفاءة مراكز القاهرة والمدن الحضرية، مشيرة إلى أن هناك 4 مراكز جديدة تحت الإنشاء وفقا للخطة المعتمدة في المرحلة الثانية، وهم في محافظات: قنا، شرم الشيخ، الفيوم والوادي الجديد. وأكدت الوزيرة، أنه جرى تفعيل التوقيع الإلكتروني في منظومة تأسيس الشركات وذلك في ظل الجهود الرامية لتبسيط إجراءات الحصول على الخدمات الاستثمارية، كما أطلقت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، التشغيل التجريبي لبرنامج "مندوب التأسيس الإلكتروني المعتمد" المؤهل لتنمية مهارات التأسيس الإلكتروني للمنشآت الفردية، وذلك تفعيلا لمنظومة التحول الرقمي بالهيئة للتسهيل على المستثمرين وخدمة المواطنين وتنفيذا لكافة مطالبهم في تسهيل وتسريع كافة إجراءات التأسيس. وأوضحت الوزيرة، أن مصر تقدمت 8 مراكز في تقرير ممارسة أنشطة الأعمال الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، وقد أشاد التقرير بالإصلاحات التي قامت بها مصر لتحسين مناخ الاستثمار وتبسيط الإجراءات في خمسة مجالات وهي: تأسيس الشركات، الحصول على الإئتمان، حماية صغار المستثمرين، وسداد الضرائب، وتسوية حالات الإعسار (الخروج من السوق)، بهدف المساعدة في خلق الوظائف، واجتذاب الاستثمار، وزيادة تنافسية الاقتصاد. وأشار التقرير، إلى أن مصر كانت صاحبة أكبر عدد من الإصلاحات بالمقارنة بالبلدان العربية الأخرى في عام 2018، وأن الإصلاحات التي قامت بها مصر في مجال تحسين مناخ الاستثمار تُعد أكبر عدد من الإصلاحات التي تُنفَّذ في مصر في عام واحد خلال السنوات العشر الماضية، وثاني أكبر عدد من الإصلاحات يُنفِّذه أحد بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا هذا العام.