احتفلت كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية المشيخية أمس الأول، الأحد 5 يناير، بعيد الميلاد المجيد، وأقيم الاحتفال بمشاركة عشرات الشخصيات العامة ومئات المسيحيين والمسلمين، وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً «لأى حادث تفجيرى قد يستهدف الكنيسة والمحتفلين بها أثناء الاحتفالات، حسب القس سامح موريس، راعى الكنيسة. وصحبت الاحتفال إجراءات أمنية مشددة بدأت من إبعاد أول حاجز تفتيش عن سور الكنيسة بمسافة حوالى 100 متر ما أدى لإغلاق الشارعين اللذين يطل عليهما البابان الخلفى والأمامى للكنيسة. ونشرت قوات التأمين أسلاكاً شائكة عند الحاجز الأول الذى تولى إدارته مدنيون «رجال وسيدات» تابعون للكنيسة، وفى الحاجز ذاته بوابة إلكترونية، وقامت فتيات تابعات للكنيسة عند الحاجز نفسه بمنح المشاركين فى الاحتفال كتيبات تضم آيات من الكتاب المقدس، وأعلاماً صغيرة. أمام باب الكنيسة أفراد أمن، بزى مدنى، لم يتسنَّ «التأكد» من هويتهم أيتبعون الشرطة أم الكنيسة، لكن بحوزتهم عصى إلكترونية للكشف عن الأسلحة، وبين الحين والآخر كانوا يلجأون لتوقيف أحد المشاركين عندما تطلق العصى إنذاراً للتأكد من عدم حمله سلاحاً. وقدم القس سامح موريس اعتذاراً للحضور بخصوص التشديد الأمنى، حيث قال إن كل هذه الإجراءات، بدءاً من البوابات الإلكترونية وكلاب الحراسة البوليسية وغيرها، إنما هى لتحاشى أى أعمال تفجيرية، ولفت موريس خلال كلمته إلى أن الاحتفال الرسمى للكنيسة الإنجيلية المشيخية سيقام ظهر الاثنين. وأشار راعى كنيسة قصر الدوبارة الإنجيلية إلى زيارة المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، للبابا تواضروس الثانى، لتهنئته؛ حيث علق على تلك الزيارة قائلاً: «هذا حدث يستحق الشكر والثناء». شارك فى الحفل عدد من الشخصيات العامة بينهم الدكتور أحمد البرعى، وزير القوى العاملة والهجرة، وأحمد المسلمانى، المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، والدكتورة ميرفت التلاوى، رئيس المجلس القومى للمرأة، وحمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى المصرى، والمستشارة تهانى الجبالى، العضو السابق بالمحكمة الدستورية العليا، ومحمد أبوحامد، العضو البرلمانى السابق، والناشط السياسى أحمد حرارة والشيخ مظهر شاهين، إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، ورامى لكح، رجل الأعمال المصرى، والكاتبة فاطمة ناعوت، والقيادى الإخوانى المنشق ثروت الخرباوى، والإعلامى يوسف الحسينى، والإعلامية ريم ماجد، والبرلمانى السابق باسل عادل والدكتور محمد أبوالغار، عضو لجنة الخمسين لوضع الدستور، وجورج إسحاق، المنسق السابق لحركة كفاية، والأديب المصرى الدكتور علاء الأسوانى، والبرلمانى السابق مصطفى النجار، والبرلمانى السابق زياد العليمى، ومصطفى الجندى، البرلمانى السابق، والمخرج السينمائى خالد يوسف، وخالد تليمة، مستشار وزير الشباب، وغيرهم. وقال القس سامح موريس، تعليقاً على حضور عدد كبير من المسلمين: «حضوركم أكد لى أن مصر عادت نسيجاً واحداً، شعباً واحداً، كبارى من الحب والسلام بتُزرع برغم ما يحدث حولنا». وقدم موريس فى احتفال الميلاد لهذا العام عظته تحت عنوان «رئيس السلام» وقال فيها: «تدعونا لأن نحب حتى أعداءنا كما جاء فى الكتاب المقدس». وانتهى الحفل الذى استمر بين السابعة والتاسعة مساء الأحد، بعدد من الترانيم التى قدمها فريق للترانيم تابع للكنيسة.