انتحر الفن بعد وفاة نجومه العظماء.. أنا لست من جيل عبدالوهاب ولا أم كلثوم، بس لما بحب أهدي أعصابي، أجري على أي أغنية لعبدالحليم أو فريد أو محمد فوزي.. لكن ما نسمعه الآن ما هو الا أصوات صراخ وأشخاص لا مصدر لهم، يطلقون عليهم نجوم أحاول جاهدة وأنا أرهق سمعي وأصيب أذناي بالتلوث أن أعرف آلة موسيقية واحدة مما يدق وليس يعزف!!. أنا لا أعلم، لماذ انحدر الذوق العام للناس هكذا؟، لماذا أصبحنا بدلًا من الرقي نبحث عن التخلف؟، أين المصنفات والرقابة والمهن الموسيقية؟، هل دفنوا مع الراحلين أم أن الفن بالنسبة لهم أصبح سبوبة؟!!. ولن أنسى في طريقي هذا أن أتحدث عن المستوى الفكري الهابط للأفلام والمسلسلات، بجد حرام بقى الشعب المصري حاسس بقهره، أمال إحنا بنجري على التركي ليه؟!!.. لجمال الكلام والمنظر والاحساس والمواضيع، بينما تحولت أفلامنا ومسلسلاتنا لموضوعات متشابهة، "البلطجة - الإباحية – السرقه – القتل – السياسة". وأصبح رمضان شهر الفضيلة، يذاع فيه 100 مسلسل لا فضيلة لهم.. شهر رمضان الذي طالما تميز بمسلسل واحد نشاهده حتى الآن ونبحث عنه ونراه!!. ولن ننكر فضل الإعلانات التي تتخلخل الأفلام والمسلسلات، والتي تزيد من الطين بلة.. وهنا أوجه دعوة للمسؤولين، "إرحموا عقولنا وأعيننا وأذاننا، إرحموا أطفالنا من رؤية هذا الانحدار، وإلا لا نلومه على كونه اصبح قاتل، سارق، مغتصب، ومدمن، فنحن نقدم له الطريقة والمقادير يوميًا!!".