قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن ما يحدث من عنف وتخريب ممنهج، هو محاولة لإسقاط الدولة المصرية لمصالح حزبية وشخصية، تتلاقى مع مصالح ومؤامرات خارجية، وتتخذ من إنهاك الشرطة والجيش المصري وسيلة لتحقيق مآربها في الحصول على السلطة. وتابع، في بيان أصدره اليوم، لو حدث وأنهكت الشرطة، فإن هذا يؤدي إلى تمزيق الدولة المصرية وكسر شوكتها، وضياع القوة الباقية للأمة العربية وقلب العالم الإسلامي، لكن الله حافظ مصر، وسيرد كيد أعدائها في نحورهم. وأشار الوزير، إلى أن الأزهر بفكره الوسطي المستنير، يعد أحد أهم أوجه صمام الآمان لمصر وأهلها، ونظرًا لرمزية الجامع الأزهر والمكانة التاريخية التي يتميز بها في قلوب المسلمين في العالم أجمع، فضلًا عن ارتباط الأزهر جامعًا وجامعة أدبيًا وعلميًا وتاريخيًا، ولكونه لا يهدف إلى أن يكون طرفًا في المعادلات السياسية، إنما يؤدي واجبًا شرعيًا ووطنيًا، حرصًا على استمرار هذا الدور التاريخي للجامع الأزهر بعيداً عن أي تقلبات سياسية. وأكد جمعة، أنه في ضوء التنسيق الكامل مع الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، قرر القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الموافقة على الطلب وكيل الأزهر بشأن نقل تبعية الجامع الأزهر العتيق، إلى مشيخة الأزهر علمياً وإدارياً، على أن يتولى شؤون الدعوة والدروس العلمية بهذا الجامع العتيق، عضو المكتب الفني للإمام الأكبر لشؤون الدعوة والإعلام الديني تحت إشراف شيخ الازهر، وتتكفل المشيخة بسائر النفقات والتكاليف والصيانة الكاملة، وكل ما يتصل بشؤون هذا المسجد العريق.