عزيزي عم مجاهد.. كيف حالك ؟ لقد تحقق حلمنا يا صديقي وبدأت رسالاتي إليك تصل للناس وترى النور.. وهذا ما إلا فضل وحب وعطف من الله. كيف حالك يا صديقي؟ أتمنى من الله أن تكون على أفضل حال.. القاهرة صامتة حزينة حتى في أسبوع أعياد الميلاد.. متعرفش فيه إيه وكأن الفرح جاله عقد عمل باليورو في الإمارات وأقسم بالله بألا يعود إلى مصر.. مصر الحزينة في نظرى التي لا يكسر حُزنها إلا رسالاتي لك ووجود "ليلى" التي لا تزيد الحال إلا فرحة وبسمة وأمل يشع في صدور الحُزن ويشق صخور الإحباط. الجميع ناقم على الوضع.. حتى ليلى المُبهجة ناقمة على الوضع.. ترى بلادنا حزينة.. ترى الأوضاع لم تتغير.. رؤساء تغيّروا.. حُكام تبدلت.. أما القهر والقسوة لم تتبدل.. والنظام لم يرَ بذور التغيير حتى.. تخيل يا عم مجاهد.. حتى ليلى صاحبة الأمل و الجمال مُحبطة. أُشيعت أخبار عن ترشّح وزير الدفاع لرئاسة الجمهورية.. هل علمت بذلك ؟! ولا تدري كم الأحباط الذي شعرت به حينها.. برغم عدم شعوري بالمفاجأة.. فعلى رأي صديق لي قال "الإعلام هيّأ للناس خلاص أن السيسي الرئيس".. أُحبط لأن الرجال يُعرفون من عهودهم ووعودهم.. فكيف لمن أقسم بأنه لا ينتوي الترشّح ولا يريد حُكمًا ولا سلطة.. أن يبدّل كلامه ؟؟ هو مكتوب علينا بعد كُل ثورة يطلعلنا "أبوالفتوح جديد".. هرشح لا مش هرشح ؟! اعلم أن السيسي بطل في عين الكثير من الشعب ويراه الكثيرون "عبدالناصر الجديد".. ولكن ما لا يعرفونه أنه سيحكم 90 مليونًا.. لن يرضى عليه الجميع وسيفقد مكانة الزعيم وحُب الناس له.. والأهم في نظري أنه سيفقد مصداقيته. نريد رئيسًا مدنيًا يا عم مجاهد.. نريد رئيسًا يشعر بالفقراء والمطحونين.. نريد رئيسًا يشعر بمن أُريقت دماؤهم.. أكن احترامًا بالغًا للفريق السيسي ولكن أتمنى من الله ألا يفقد مصداقيته ولا ينقض عهده ولا يعطي لتجار الدين والدم ومخرّبي العقول والأوطان حجة ولا منطق.. وأتمنى أن يظل زعيمًا.. الزعيم يا سيادة الفريق أكبر بكثير جدًا في المكانة من الرئيس. أخيرًا لأصحاب "السيسي رئيسي" إن فكرت بمنطقكم.. الدستور يكفل 8 أعوام لوزير الدفاع ولا يتم تغييره إلا بموافقة المجلس الأعلى للقوات المسلحة.. أظن هذا أضمن بكثير من كُرسي الرئاسة الملعون الذي لا يعرف حبيبًا! نتمنى من الله يا صديقي أن يرشدنا الله جميعًا إلى الصواب. سلامي وتحياتي.