عزيزي عم مجاهد، أشتاق إليك اشتياقا جما.. كيف حالك؟ أتمنى من الله أن يُديم عليك صحتك. القاهرة كما هي.. لكن ظهرت ملامح الأمل مع اقتراب العام الجديد، لكن أمل مُصاب بحذر.. فإننا لم نعد نتحمل كسر خواطر مرة أخرى. أما بنى البشر فعلى عادتهم، لكن المؤسف أننا تغيرنا كثيرا عما كنا نظن أننا لن نتغير عنه، أنت تعرف هذه الأمور. هل قرأت مسودة الدستور؟ هل رأيت الدعاية؟ تغيرت الظروف والأزمان لكن لم تتغير الأساليب.. إنها نفس الدعاية.. ليس لقراءة الدستور وليس لمناقشته وليس للمشاركة فيه لكن لقول "نعم" للدستور. قريته؟ لا .. معترض عليه .. أكيد .. بتعرف تقرأ .. لا برده .. مش مهم قول نعم برده .. ونعم باللون الأخضر علشان الحبايب برده يا عم مجاهد. أنت تعلم أننا شعب لا يرفض دساتير ولا يقول إلا "نعم" .. " نعم الله عليك يا عم مجاهد"، فمن رأيى أن يوفروا هذه الأساليب "التعبانة" التى لا تختلف عن أساليب أبو الأمراس وجماعته ويتركه الناس .. اطمئن لن يقرأوه .. لن يناقشوه وأيضا .. لن يرفضوه. أخيرا وفى سياق أخر ليس له بالدستور صلة .. هل أصبحنا غلاظ القلب ؟ لا أعرف. سلامى وتحياتى. ملحوظة: "انتظر مني خبرا مفرحا في الرسالة القادمة".