شهادة نجاح «العملية الشاملة» فى سيناء: عودة الحياة إلى طبيعتها بعد 11 شهراً من البطولات

عادت الحياة إلى طبيعتها فى محافظة شمال سيناء، بعد مرور نحو 11 شهراً على انطلاق العملية الشاملة «سيناء 2018» لمكافحة الإرهاب، التى قدم خلالها رجال القوات المسلحة والشرطة بطولات، سجلها التاريخ، لتطهير أرض الفيروز من دنس الإرهاب.
وتزامناً مع ما تكشفه بيانات القيادة العامة للقوات المسلحة من نتائج الحرب ضد الإرهاب فى شمال سيناء، وآخرها البيان 30 للعملية الشاملة، نفذت محافظة شمال سيناء جولات تفقدية لأسواق وميادين المحافظة، تقدمها المحافظ اللواء محمد عبداللطيف شوشة، يرافقه ممثلو وسائل إعلام محلية وأجنبية، وكشفت الجولات عن انتظام الدراسة فى المدارس والجامعات، وحركة البيع والشراء بالأسواق، وتيسير حصول المواطنين على الخدمات المتنوعة بالمصالح الحكومية والمنشآت العامة، وعودة أجواء الأمن والاستقرار لسيناء.
انتظام الدراسة بمدارس وجامعات شمال سيناء.. وتوافر الاحتياجات الأساسية والخدمات الحكومية للمواطنين
واصطحب المحافظ مندوبى وسائل الإعلام فى جولة بشارع 23 يوليو بالعريش، وبدت الأجواء به طبيعية، كما تفقد عدداً من المدارس من بينها «أحمد عرابى» الابتدائية، حيث انتظمت الدراسة بمدارس المحافظة، وخلال زيارة القرية الأولمبية بالعريش، لوحظ امتلاؤها بالعديد من شباب المدارس والجامعات الرياضيين.
وأكد المحافظ تحقيق العملية الشاملة أهدافها بتدمير البنية التحتية للإرهاب وحصاره وقطع الإمدادات عنه، ما أسهم فى عودة الحياة لطبيعتها بالمحافظة. وعن مستقبل سيناء، قال: «نتوقع أن تكون قِبلة المستثمرين بالداخل والخارج، بعد أن قطعنا شوطاً كبيراً فى التحدى، والمرحلة المقبلة لجنى الثمار».
وتحدث المحافظ عن برنامج لتطوير منظومتى الصحة والتعليم، إضافة لخطط النهوض بالمجتمع السيناوى وإنشاء تجمعات بدوية جديدة وصوب زراعية بهدف زيادة الرقعة الزراعية 5 آلاف و500 فدان، وأكد أن استثمارات مشروعات الإسكان الاجتماعى بلغت 450 مليون جنيه، لإنشاء 2608 وحدات موزعة على المراكز الخمسة.
وتابع «شوشة» أن هناك مشروعات قومية زراعية وصناعية يتم تنفيذها وفقاً لخطط التنمية، أهمها استصلاح واستزراع 400 ألف فدان على مياه ترعة السلام بهدف خلق مجتمع تنموى متكامل، كما تمتلك المحافظة ثروة معدنية ذات قيمة اقتصادية عالية تكفى للاستثمار بها 100 عام.
وقدم محافظ شمال سيناء الشكر إلى القيادة السياسية والقوات المسلحة والشرطة، وكذا حيّا أهالى سيناء لتحملهم الأوضاع الأمنية التى تهدف لحمايتهم وصون مقدرات الوطن والحفاظ على الأمن القومى.
وأعرب أهالى سيناء وشيوخ القبائل والمسئولون عن فرحتهم بعودة الهدوء والأمن، وثمنوا توافر السلع الغذائية والمنتجات بالأسواق، مشيرين إلى أن المخابز تغطى جميع الاحتياجات. وأكد الأهالى على الثقة فى قدرات الجيش والشرطة فى حربها ضد الإرهاب.
وقال الشيخ عبدالحميد الأخرسى، أحد مشايخ قبيلة «الأخارسة» بشمال سيناء: «نحن وقود لمعدات قواتنا المسلحة وجنازير لمدرعاتهم وقذائف لمدافعهم ضد أى إرهاب غادر على أرضنا الطيبة».