اشتبك أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية بالإسكندرية مع قوات الأمن والأهالى فى مناطق «سيدى بشر» و«المندرة» و«البيطاش» عقب صلاة الجمعة أمس خلال تظاهرات الجماعة التى أطلقت عليها اسم «الشباب يشعلون الثورة» والدعوة لمقاطعة الدستور، وردت قوات الأمن بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم. وساد كر وفر أمام أكاديمية ميامى شرق المدينة، وهرب الإخوان إلى الشوارع الجانبية بينما تحول مدخل منطقة البيطاش لساحة اشتباكات بين قوات الأمن والإخوان، وسمع دوى أطلاق أعيرة نارية. وأشعل أعضاء الجماعة النيران فى سيارتين ملاكى وأتوبيس نقل عام فى سيدى بشر. وقال اللواء ناصر العبد، مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن الإسكندرية، إنه تم القبض على عدد من عناصر الجماعة الإرهابية شرق وغرب المحافظة وبحوزتهم قنابل مولوتوف ومنشورات تهاجم القوات المسلحة والشرطة. وحاول عناصر الإخوان إحراق سيارتى شرطة فى منطقتى البيطاش وسيدى بشر إلا أن قوات الأمن منعتهم وألقت القبض عليهم. وأكد مصدر بهيئة إسعاف الإسكندرية، ل«الوطن»، أن جماعة الإخوان وأنصارهم رفضوا نقل مصاب بطلق نارى من بينهم أثناء مسيرة سيدى بشر شرق الإسكندرية، عبر سيارة إسعاف إلى المستشفى لتلقى العلاج وإسعافه على الرغم من إصابته الشديدة وتدهور حالته. ووزع أعضاء جماعة الإخوان كمامات قماش بها فحم على أنصارهم المشاركين بالتظاهرات، وذلك لتخفيف تأثير الغاز المسيل للدموع. ووضع المشاركون بالتظاهرة أقنعة على العيون لحمايتها من طلقات الخرطوش، ورصدت «الوطن» حمل سيدات وشباب الإخوان حقائب بها زجاجات خل ومياه غازية ومحلول ملح وخميرة لاستخدامها فى غسل الوجه بعد إطلاق قنابل الغاز مباشرة على المسيرة. وخصصت مجموعة من الشباب والفتيات داخل كل مسيرة لعمل الإسعافات الأولية فى حال الإصابة ومعهم بعض الأدوات الطبية مثل شاش ومطهر وقطن ومرهم حروق ومضاد حيوى. كما وزع الإخوان نصائح عديدة من أجل مقاومة قوات الأمن ومنها ضرورة ارتداء ملابس خفيفة لتسهيل الحركة والهروب من قوات الأمن.