سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"الأوقاف" تسيطر على 3 مساجد تابعة ل"الجمعية الشرعية" في رمسيس وعابدين والدقي "جمعة" يحذر من توظيف الجمعيات الخيرية توظيفا حزبيا أو طائفيا ل"شق صف المجتمع"
سيطرت وزارة الاوقاف، اليوم، على المساجد الثلاث الرئيسية التابعة للجمعية الشرعية، وهي "مسجد الجمعية" في رمسيس، و"التوحيد" التابع لجمعية "أنصار السنة المحمدية" بمنطقة عابدين ، و"دعوة الحق" بالدقى، حيث خطب 3 أئمة موفدون من الوزارة خطبة الجمعة أمس. وشدد الشيخ جابر طايع، وكيل "الأوقاف" بالجيزة، وخطيب "دعوة الحق" فى خطبته على خطورة إهدار المال العام وعلى ضرورة سداد فواتير الكهرباء والمياه للدولة، مؤكدا أن "عدم الالتزام بدفعها حرام"، ومنتقدا سلوكيات بعض التيارات الدينية باعتبار أن "ما تقوم به من ادعائها امتلاك صكوك الغفران والجنة والنار لا يمت للإسلام بصلة". من جانبه، قال الشيخ محمد عيد كيلانى مدير المساجد الاهلية والمشرف على خطب الجمعة ، "ان خطباء الوزارة فى المساجد الثلاث نجحوا فى تأدية مهمتهم، ولم تحدث أى مشاكل"، مشيرا إلى ان الشيخ صلاح نصار ألقى خطبة الجمعة فى مسجد "التوحيد" وركز على حرمة المال العام وعدم الوفاء بالعقود وان الاسلام برئ من أى دعوات تنادى بعدم بسداد مستحقات الدولة. من جهة أخرى، حذر الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، من توظيف الجمعيات الخيرية توظيفا حزبيا أو طائفيا أو مذهبيا معتبرا انها "تساهم فى شق صف المجتمع". ودعا "جمعة" فى بيان له اليوم الى "مراقبة جادة لأموال جميع الجمعيات سواء فى تحصيلها أو فى إنفاقها، بحيث تقوم الجهات الرقابية بدورها فى تفعيل القانون، وعدم جمع أي أموال دون تصريح، ودون أن يكون ذلك بإيصال رسمى ومن خلال جهة أو جمعية مُشهرة ومعتمدة وتحت المراقبة، وأن تكون جميع وجوه الإنفاق وفق آليات قانونية واضحة بما يوفر الشفافية الكاملة فى عمل جميع الجمعيات والمؤسسات وكافة منظمات المجتمع المدنى". وشدد الوزير على "أهمية معرفة توجهات أعضاء تلك الجمعيات ومجالس إداراتها، فمن كان يعمل في إطار المصلحة الوطنية شُجِعَ وقُدمت له التيسيرات التي تؤدي إلى نجاح عمله، أما إذا أدّى عملها إلى شق الصف الوطني ، فالقاعدة الشرعية تقول (إن درء المفسدة مُقدم على جلب المصلحة)".