بطل من أبطال القوات المسلحة المصرية، استطاع أن يكتب اسمه بحروف من نور في التاريخ المصري، فهو صائد الدبابات الذي استطاع بمفرده أن يدمر 23 دبابة خلال حرب أكتوبر 1973 وسجل اسمه في الموسوعات الحربية، إنه محمد عبد العاطي، الذي ولد في قرية "شيبة قش" بمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية في 15 ديسمبر عام 1950، وبدايته مع الجيش المصري حينما انضم إلى الصاعقة ثم انتقل إلى سلاح المدفعية وتخصص في الصواريخ المضادة للدبابات. وتستعرض "الوطن" بطولات صائد الدبابات في ذكرى وفاته، فقد رحل عن عالمنا في 9 ديسمبر من عام 2001. ففي أول أيام حرب أكتوبر كان عبد العاطي أول فرد من مجموعته يعبر الساتر الترابي "خط بارليف"، ليعبر بعد ذلك مع الجنود القناة، وفي 8 أكتوبر ثالث أيام حرب 1973 أطلق عبد العاطي أول صاروخ ونجح في إصابة أول دبابة وبلغ رصيده في ذلك اليوم تدمير 7 دبابات في نصف ساعة فقط. وفي اليوم التالي 9 أكتوبر بدأ بإطلاق الصواريخ مرة أخرى مصيبا الدبابات واحدة تلوا الأخرى حتى تمكن من تدمير 17 دبابة، وفي يوم 10 أكتوبر إستطاع عبد العاطي تدمير 3 دبابات أخرين ودبابة أخرى في يوم 15 أكتوبر، وبيوم 18 أكتوبر هاجم دبابتين وعرب مجنزرة ليرتفع رصيد إستهدافه لدبابات العدو إلى 23 دبابة و3 سيارات مجنزرة فيستحق عن جدارة لقب "صائد الدبابات". وبعد انتهاء حرب أكتوبر 1973 تم تكريم البطل محمد عبد العاطي بوسام نجمة سيناء من الطبقة الثانية. وفي فيلم نادر للمخرج خيري بشارة وتقديم الصحفي والأديب جمال الغيطاني تحدث محمد عبد العاطي عن تجربته في إصطياد دبابات العدو وعن بطولة رجال الكتيبة 35 مقذوفات الذين دمروا 141 دبابة إسرائيلية تحت قيادة اللواء عبد الجابر أحمد خلال حرب أكتوبر 1973، فاستحقوا كل التقدير والتحية لبطولتهم وشجاعتهم.